الأخبار العالمية

“صراع النفوذ بين ترامب وماسك: تحالفات متقلبة تهدد الاقتصاد الأمريكي”

كتبت ـ مها سمير

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً اضطرابات اقتصادية أثارت قلق الخبراء والمستثمرين على حد سواء.

تُعزى هذه الاضطرابات إلى السياسات الاقتصادية التي انتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية جديدة وتقليص الوظائف الفيدرالية. هذه الإجراءات أدت إلى تراجع ملحوظ في أداء الأسواق المالية، حيث انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا المدرجة في مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 4.7%، وتراجع مؤشر «ناسداك 100» بنسبة 3.8%.

من بين الشركات المتأثرة، برزت «تسلا» التي شهدت تراجعًا في أسهمها.

يُذكر أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، تم تعيينه من قبل ترامب لقيادة جهود خفض الإنفاق الحكومي، بهدف تقليص العجز في الميزانية الذي تجاوز 1.8 تريليون دولار في السنة المالية الماضية.

أكد ماسك على ضرورة إجراء تخفيضات جذرية في الموازنة لتفادي إفلاس محتمل للولايات المتحدة، معربًا عن قلقه من استمرار العجز المالي.

في سياق متصل، أثارت هذه السياسات انتقادات واسعة. ففي مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، حذرت الكاتبة جابي هينزلف من أن قرارات ترامب قد تقود الاقتصاد العالمي إلى مخاطر كبيرة.

وأشارت إلى أن التحول من نظام ضريبي يعتمد على دخل الأفراد إلى نظام يعتمد على ضرائب الاستهلاك لن يكون سهلاً، وقد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي.

العلاقة بين ترامب وماسك أثارت جدلاً واسعًا، خاصة مع تزايد نفوذ ماسك في دوائر صنع القرار.

فقد أشار تقرير لصحيفة «القدس العربي» إلى أن وجود ماسك في قلب الإدارة الأمريكية يثير تساؤلات حول تضارب المصالح، حيث تستفيد شركاته من عقود حكومية ضخمة. كما أن دوره في تبسيط اللوائح التنظيمية قد يعود بالنفع المباشر على أعماله.

هذا النفوذ المتزايد لماسك قد يؤدي إلى صدام محتمل مع ترامب، الذي يُعرف بعدم رغبته في مشاركة الأضواء مع أي شخص آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى