بقلم د.نادي شلقامي
هو لم يعرف له مهنة …
ولا يعرف له صنعة ولا يعرف له هوية..
هو لا يعرف هل تعلم أم لا ولو كان تعلم فعلا لايعرف ماهي الكلية أو الجامعة التي تخرج منها …
فتارة يطلق اسم كلية علي الجامعة وتارة يطلق اسم مهنة علي كلية مختلفة .
هو لا يعرف من أين أتت هذه الفلوس ولا هذه الدولارات وكأنه يقول (قل أعوذ برب الفلق)..ومن عيون الحاسدين إذا حسد..
هل هو فعلا متلعثم في الحروف جميعها أم يتقن لغة الأغبياء الذي رموه الي قمة مجد زائف بل إلي غني وثراء هذا طائش..
لا…لا….صدقوني …
إنه أذكي مما تتصوروا…
وبلغة التسويق كما تعلمنا وفهمنا وعملنا …
إنه لقط وأدرك وبسرعة البديهة حاجة الوسط الذي تنمو فيه الزراعات الخبيثة واللهو الفاحش والغني الذي لا يدركه عقل ولا تصل إليه الحقائق..
إنه…فطن وتأكد أن الوسط كله بل المجتمع أجمع يريد تلك اللغة واللكتة المصطنعة العفنة التي تؤتي بالفلوس كما يصب الأرز في شكاير الخيش كما يقولون …
فتمرن وتمارس ومارس وأشتهر وإغتني وهو لا يدرك أنه أذكي الأغبياء الذين صدقوا فعله وفرحوا للكنته وصفقوا لعتهه وتغنوا بإسمه بل وبدأوا يقلدوه في حركاته وسكناته وعفناته…
إنه….لب المشاكل….بل….جل المشاكل…
إذا ما المجتمع إستفاق من غيبوبته….فسنري…كل أفراد المجتمع جميعا…مشاكل…وتعسات ..ونقمات..
إستفيقوا….قبل أن تربوا أولادكم وتتعبوا في تربيتهم وفي الآخر تجدوهم….مشاكل…
إستفيقوا….قبل أن يفوت الآوان…
إنه…فعلا…..أذكي الأغبياء…
