كيفية تخفيف آلام الكعب؟ اكتشف العلاج

د. إيمان بشير ابوكبدة
يمكن أن يكون لألم الكعب أسباب عديدة، وعندما يحدث الألم، فهذا يعني أن هناك مشكلة. في بعض الحالات، قد يكون أصل الشكاوى مرتبطًا فقط بمجهود بدني مكثف ولا يمكن حله إلا بالراحة.
مع ذلك، في كثير من الحالات، لا يتحسن الألم في منطقة الكعب بالراحة البسيطة وقد يكون مؤشرا على مشكلة أكثر خطورة.
تغيرات في شكل القدم
يمكن أن تؤثر التغييرات في شكل قدمك على طريقة مشيتك، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم في قدميك، بما في ذلك كعبك. يمكن التعرف على التغيرات في القدمين عند الولادة أو اكتسابها طوال الحياة نتيجة ارتداء أحذية غير مناسبة أو ممارسة نوع من الرياضة.
بعض التغيرات في القدمين التي يمكن أن تسبب آلام الكعب هي القدم المسطحة، القدم المسطحة، الركبة المقوسة والركبة المنحرفة . عادةً ما ينشأ ألم الكعب الناتج عن هذه التغييرات بسبب عدم دعم القدم لنفسها بشكل صحيح على الأرض، مما ينتهي به الأمر إلى الضغط على المفصل أو العظم عندما لا ينبغي له ذلك.
العلاج: في هذه الحالات، قد يوصى بممارسة تمارين تصحيح الوضع، واستخدام الدعامات والنعلات، أو حتى إجراء عملية جراحية. ومع ذلك، فمن الضروري أن تتم مراقبتها من قبل طبيب العظام وأخصائي العلاج الطبيعي لتقييم التغييرات والتخطيط لأفضل علاج.
صدمة القدم
يمكن أن تتسبب الصدمات التي تلحق بالقدمين نتيجة لضربات قوية، أو ارتداء أحذية مهترئة أو أحذية بكعب عالٍ، أو بعد الجري المكثف، على سبيل المثال، في حدوث آلام في الكعب.
العلاج: ينصح بالراحة لفترة تختلف حسب شدة الإصابة ولكن يمكن أن تكون ما بين يومين إلى أسبوع. إذا استمر الألم، فمن الضروري إجراء تقييم من قبل أخصائي العظام لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات أكثر خطورة والحاجة إلى استخدام أدوية مضادة للالتهابات أو تثبيت المنطقة.
نصيحة جيدة للتعافي بشكل أسرع هي استخدام كمادات الماء البارد لتقليل الالتهاب والتورم، بالإضافة إلى اختيار الأحذية المريحة.
التهاب اللفافة الأخمصية
التهاب اللفافة الأخمصية هو التهاب الأنسجة التي تغطي باطن القدم بالكامل ويحدث عادة بسبب الصدمات المتكررة أو الإصابات في اللفافة الأخمصية، وهي الأنسجة الموجودة على باطن القدم، مما يؤدي إلى التهاب موضعي.
يمكن أن يحدث التهاب باطن القدمين بسبب الوقوف لفترات طويلة، أو زيادة الوزن، أو وجود قدم مسطحة، أو القيام بنشاط بدني مفرط.
عادة ما يكون ألم الكعب الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية أكثر شدة في الصباح ويزداد سوءًا عند بدء المشي، ويتحسن بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تورم موضعي وصعوبة في المشي أو ارتداء الأحذية.
العلاج: ينصح بتمديد عضلات الساق وباطن القدم وإجراء تمارين تقوية وتدليك المنطقة. في بعض الحالات، قد يوصى أيضًا بعلاجات محددة، مثل حقن الكورتيكوستيرويد، أو الترددات الراديوية الموضعية، أو استخدام جبيرة للنوم. شاهد المزيد من التفاصيل حول علاج التهاب اللفافة الأخمصية.
نتوء الكعب
النتوءات العظمية في الكعب هي حالة تحدث بسبب زيادة الضغط والحمل الزائد على باطن القدم. وهي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والأشخاص الذين يرتدون أحذية غير مناسبة، والأشخاص الذين يعانون من نوع من تشوه القدم أو الأشخاص الذين يركضون بشدة، على سبيل المثال. شاهد المزيد عن نتوءات الكعب.
العلاج: عادة ما يتم علاج النتوء العظمي عندما يكون هناك التهاب موضعي، وخاصة عندما يقترن بالتهاب اللفافة الأخمصية، مع استخدام الثلج والراحة ومضادات الالتهاب الموصى بها، حسب نصيحة الطبيب. عادة ما تكون هذه التدابير كافية، وقد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة النتوء العظمي، ولكن نادرًا ما تكون ضرورية.
التهاب كيس الكعب
الجراب هو كيس صغير يعمل كممتص للصدمات ويقع بين عظم الكعب ووتر أخيل. يمكن أن تلتهب في بعض الحالات وتسبب الألم في الجزء الخلفي من الكعب والذي يزداد سوءًا عند تحريك القدم.
العلاج: في حالة التهاب كيس الكعب، قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات الالتهاب، واستخدام كمادات الثلج، وتقليل التدريب، وجلسات العلاج الطبيعي، والتمدد والتمارين الرياضية. تعرف على المزيد من التفاصيل حول علاج التهاب الجراب .
مرض سيفر
مرض سيفر هو الألم في منطقة صفيحة نمو عظم الكعب والذي يصيب الأطفال الذين يمارسون تمارين التأثير مثل الجري والقفز والجمباز الفني وراقصي الباليه الذين يرقصون مع الحاجة إلى القفز على أصابع أقدامهم.
العلاج: يجب عليك تقليل شدة التمارين والقفز لتجنب تفاقم الألم. يمكن أن يكون من المفيد أيضًا وضع بعض مكعبات الثلج ملفوفة في منديل على المنطقة لمدة 20 دقيقة واستخدام وسادة الكعب لدعم كعبك داخل حذائك. علاوة على ذلك، لتجنب تفاقم الألم، فمن المستحسن أيضًا أن تبدأ تمارينك الرياضية دائمًا بالمشي لمدة 10 دقائق.
النقرس
النقرس، أو التهاب المفاصل النقرسي، هو مرض التهابي يحدث بسبب زيادة حمض البوليك في الدم، والذي يمكن أن يتراكم في المفصل ويسبب الالتهاب والألم الشديد. على الرغم من أن النقرس أكثر شيوعاً في إصبع القدم الكبير، إلا أنه يمكن أن يظهر أيضاً في الكعب، حيث أن القدمين هما المكانان الرئيسيان لتراكم حمض البوليك.
العلاج: يتم علاج نوبات النقرس تحت إشراف الطبيب ويتضمن أدوية مضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين. ومن ثم لا بد من المتابعة مع طبيب أمراض الروماتيزم، الذي يمكنه أيضًا وصف أدوية للتحكم في مستويات حمض البوليك في الدم لتجنب حدوث نوبات جديدة ومنع حدوث المضاعفات.