د/حمدان محمد
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل تدرس خططًا لشن حملة عسكرية برية جديدة في قطاع غزة، قد تصل إلى حد الاحتلال العسكري الكامل والسيطرة على المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع.
ووفقًا للتقرير، فإن القيادة الإسرائيلية تدرس خيارات مختلفة لتوسيع العمليات العسكرية، بما في ذلك فرض سيطرة مباشرة على غزة بهدف “تفكيك البنية التحتية للمقاومة” ومنع إعادة تسليح الفصائل الفلسطينية. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط قد تشمل إدارة إسرائيلية مباشرة أو تعيين جهة موالية لها لإدارة شؤون القطاع، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة منذ عدة أشهر، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة، خاصة بعد استهداف المستشفيات والبنية التحتية، ومنع دخول المساعدات الكافية لسكان القطاع.
وفي المقابل، اعتبرت المقاومة الفلسطينية أن أي محاولة لاحتلال غزة ستُواجه بـ”معركة غير مسبوقة”، مؤكدة أن الاحتلال سيدفع ثمن أي تصعيد جديد.
وتُثير هذه الخطط مخاوف دولية واسعة، حيث حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من خطورة أي تحرك إسرائيلي للسيطرة الكاملة على غزة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
