كوريا الشمالية في أوج قوتها منذ عقود: واشنطن تُحذر من تصاعد التهديدات النووية

كتبت ـ مها سمير
كشفت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في تقريرها السنوي لتقييم التهديدات العالمية لعام 2025 أن كوريا الشمالية أصبحت في أقوى وضع استراتيجي لها منذ عشرات السنين، في ظل تصعيد متواصل لبرامجها الصاروخية والنووية التي تهدف إلى تهديد القوات الأمريكية وحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويأتي هذا التحذير الاستخباراتي في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من تعاظم القدرات العسكرية لبيونغ يانغ، خاصة بعد توقيعها اتفاق “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” مع روسيا في يونيو 2024، والذي يُعتقد أنه منح نظام كيم جونغ أون دفعة جديدة على الصعيدين السياسي والعسكري.
وبحسب ما نقلته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، أشار التقرير الأمريكي إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يشعر الآن بثقة غير مسبوقة في استقرار حكمه ومكانته الدولية، في ظل امتلاكه منظومة تسلح متطورة تشمل صواريخ باليستية عابرة للقارات وأسلحة نووية تكتيكية يمكنها الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.
التقرير شمل أيضًا نظرة أوسع للتحديات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أدوار متزايدة لكل من الصين وروسيا وإيران، إضافة إلى تهديدات من كيانات غير حكومية، لكن كوريا الشمالية حظيت بتركيز خاص باعتبارها واحدة من أكثر الجهات الطامحة لتعديل موازين القوى الإقليمية عبر القوة النووية.
ويثير هذا التقييم قلقًا متناميًا في الأوساط السياسية والعسكرية الغربية، لا سيما في ظل التعاون المتزايد بين بيونغ يانغ وموسكو، ما قد يُفضي إلى مرحلة جديدة من المواجهات الجيوسياسية في المنطقة.