العيدية.. عندما يتحول العيد إلى عملية سطو مسلح!

السيد عيد
منذ طفولته، كان سي السيد يعتبر العيدية أجمل ما في العيد، حتى كبر واكتشف الحقيقة المرة: “العيدية شيء تأخذها وأنت صغير… وتدفعها وأنت كبير!”
في صباح العيد، جلس سي السيد متأهبًا لمواجهة جحافل الأطفال القادمين، لكنه قرر أن يكون حازمًا هذا العام، فنادى على أمينة وقال بحزم:
“مفيش عيدية السنة دي… التقشف يا أمينة!”
لكن أمينة نظرت إليه بسخرية وقالت:
“قولها لأولاد أختي لو عندك الجرأة!”
وهنا، بدأ يشعر أن الخطة قد تنهار قبل أن تبدأ!
الهجوم الأول: الأطفال في مواجهة الجيوب الفارغة!
قبل أن يستوعب ما يحدث، اقتحم المنزل جيش من الأطفال يهتفون في انسجام: “عمو… فين العيدية؟!”
حاول التهرب قائلًا: “العيدية مش بالساهل، لازم تقولوا شعر!”
فأجابه أصغرهم فورًا: “يا عمو يا عمو… هات الفلوس وإلا هنلمّ الناس عليك!”
وهنا، أدرك سي السيد أن التفاوض غير ممكن، وبدأت عملية الاستنزاف المالي!
الكبار يدخلون اللعبة!
عندما اعتقد أن العاصفة مرت، ظهرت أمينة بابتسامتها الغامضة وقالت: عيديتي فين
نظر إليها بذهول: “إيه ده؟ العيدية للكبار كمان؟!”
فأجابت بهدوء: “طبعًا
وهنا، أدرك سي السيد أن العيد ليس يوم فرحة كما كان يظن، بل هو عملية سطو منظمة على جيبه المسكين!
عندما حلّ المساء، جلس سي السيد يعد خسائره، ثم تمتم بحزن:
“كان نفسي أفرح بالعيد… بس العيد فرح بيا!”
أما أمينة، فابتسمت وهي تحصي الغنائم، ثم قالت:
“كل سنة وأنت طيب… والحد الأدنى للعيدية السنة الجاية هيزيد!”