قمة العالم جبل إيفرست بين التحدي والمجد

نجده محمد رضا
يعتبر جبل إيفرست أعلى جبل في العالم قياسا عن مستوى سطح البحر، حيث يبلغ ارتفاعه 8848.86 مترا. لكن العملاق الحقيقي هو مونا كيا في هاواي.
ويبلغ ارتفاعه من قاعدته في قاع المحيط إلى قمته 10210 أمتار، متجاوزًا جبل إيفرست بنحو 1400 متر. يرتفع جزء فقط من مونا كيا فوق سطح الماء، ليصل إلى 4207 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
لا يزال جبل إيفرست هو أعلى جبل على وجه الأرض، لكن مونا كيا هو العملاق الحقيقي عندما تفكر في ارتفاعه الإجمالي عملاق مختبئ في المحيط الهادئ.
يُعد جبل إيفرست، الواقع على الحدود بين نيبال ومنطقة التبت التابعة للصين، أعلى قمة جبلية في العالم بارتفاع يصل إلى 8,848.86 مترًا فوق سطح البحر. ويستمر هذا الجبل في جذب المغامرين من جميع أنحاء العالم، الحالمين باعتلاء “سقف العالم“، رغم التحديات القاسية التي تحيط بهذه المغامرة.
أول من تمكن من بلوغ قمة إيفرست بنجاح كان النيوزيلندي إدموند هيلاري والمرشد النيبالي تينزينغ نورغاي في 29 مايو عام 1953، لتبدأ بعدها رحلة من التحدي والمخاطرة لأجيال من المتسلقين.
مخاطر الطريق إلى القمة
رحلة التسلق نحو قمة إيفرست ليست بالأمر السهل، إذ يواجه المغامرون درجات حرارة متجمدة، ودوار المرتفعات، وانخفاض الأوكسجين، والانهيارات الثلجية، إضافة إلى ما يُعرف بـ”منطقة الموت” التي تبدأ على ارتفاع 8,000 متر، حيث يصبح البقاء صعبًا دون تجهيزات خاصة.
السياحة والتأثيرات البيئية
في السنوات الأخيرة، ازداد عدد المتسلقين بشكل ملحوظ، ما أدى إلى ازدحام خطير على المسارات المؤدية للقمة، وزيادة في النفايات المتروكة. وقد دعت منظمات بيئية وحكومات محلية إلى فرض قيود وتنظيمات أكثر صرامة لحماية البيئة الطبيعية للجبل.
رمزٌ للتحدي يبقى جبل إيفرست رمزًا للطموح البشري، حيث تتجسد فيه رغبة الإنسان في تجاوز المستحيل. ويظل اعتلاء قمته إنجازًا شخصيًا وتاريخيًا لا يُنسى.