أحمد حسني القاضي
تحظر الشريعة الإسلامية أكل لحم الخنزير بناءً على ما ورد في القرآن: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ”. لكن السؤال يبقى، لماذا حرم الله هذا النوع من اللحم؟ الإجابة لا تقتصر على الجانب الديني فحسب، بل هناك أسباب علمية وصحية قوية تدعمه.
التحريم من منظور علمي وديني
في ألمانيا، سأل أحد الألمان صديقه المسلم عن سبب عدم أكله لحم الخنزير، حتى لو ذُبح وفقًا للطريقة الإسلامية. رد المسلم بالإشارة إلى التحريم الديني، ولكن الألماني تحداه بإجابة علمية. فبحث المسلم عن إجابة علمية ووجد تقريرًا من “الهيئة الألمانية لمراقبة معايير الغذاء”، والذي فصّل الأسباب وراء تحريمه.
أسباب علمية تحرم أكل الخنزير
1. نظام غذائي ملوث: الخنزير يأكل أي شيء، بما في ذلك الجثث المتحللة، فضلات الحيوانات، والأوساخ. لذلك، يتراكم لديه سموم تصل إلى ثلاثين ضعف السموم الموجودة في لحم الخروف.
2. السموم في اللحم: لحم الخنزير يحتوي على سموم يصعب على الجسم التخلص منها بسرعة. بينما يحتاج لحم الخروف من 6 إلى 9 ساعات للهضم، يحتاج لحم الخنزير من ساعة إلى ساعتين فقط، ما يعني أن السموم تدخل الجسم بسرعة أكبر.
3. نقل الأمراض: الخنزير يمكن أن ينقل العديد من الأمراض بسبب سلوكياته الجنسية غير المحددة.
4. الديدان في الجسم: الخنزير يحمل ديدانًا في جسده لا تموت حتى بعد الطهي أو الشوي.
5. الشبه بالبشر: جلد الخنزير يُستخدم أحيانًا في عمليات التجميل كبديل لجلد الإنسان.
بناءً على ذلك
تحريم أكل لحم الخنزير لا يقتصر فقط على جانب ديني، بل يرتكز أيضًا على أسس علمية وصحية تُظهر مخاطره على صحة الإنسان، مما يعزز توافق الشريعة الإسلامية مع الحقائق العلمية.
