الأخبار

كذب وادّعى أنه ابن لواء ووالده كان غطاساً

 

د/ حمدان محمد

في واقعة أثارت غضب الشارع السكندري وانتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر شاب في مقطع فيديو وهو يعتدي لفظيًا بشكل فج على سائق ميكروباص، مدعيًا أن والده لواء سابق يُدعى “نادر موافي” في محاولة واضحة لإرهاب السائق وإثبات نفوذ لا يملكه ولكن الحقيقة كما كشفتها التحقيقات الميدانية والتقصي الصحفي جاءت مغايرة تمامًا لرواية الشاب فقد تبين أن الشاب يُدعى “كريم”، وأن والده ليس لواءً كما زعم بل كان يعمل غطاس لحام معروف بحسن السمعة وتوفي قبل خمس سنوات كما توفيت والدته العام الماضي مما يُسقط تمامًا ذريعة النسب الأمني التي حاول الاحتماء بها وهذه الحادثة تسلط الضوء على آفة الادعاء الكاذب واستغلال الألقاب والنفوذ الوهمي للتنمر على البسطاء وهو ما يستوجب وقفة قانونية ومجتمعية حاسمة. فمثل هذه التصرفات لا تسيء فقط للأشخاص المعتدى عليهم بل تسيء أيضًا لهيبة مؤسسات الدولة التي تُزج أسماؤها دون وجه حق وأن المجتمع بحاجة إلى تكاتف في وجه هذه السلوكيات سواء من خلال محاسبة المعتدين، أو من خلال تعزيز وعي الشباب بأن الكرامة لا تُستمد من الألقاب ولا من النفوذ بل من الأخلاق والتواضع واحترام الآخرين.

والسؤال الذي يبقى!!!

إلى متى يستمر البعض في الاحتماء الزائف بأسماء ليسوا منها لتبرير تجاوزاتهم ضد من لا حول لهم ولا قوة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى