نجده محمد رضا
تقع مدينة يانجين في مقاطعة يونان جنوب غرب الصين، وتُعرف بأنها واحدة من أضيق المدن في العالم. تنتشر مبانيها على امتداد ضيق بين ضفتي نهر نانشي، حيث تحدها الجبال الشاهقة من الجانبين، ما يجعل مساحتها القابلة للسكن محدودة جدًا.
تحيط الجبال العالية بيانجين من الشرق والغرب، بينما يجري نهر نانشي في المنتصف. المسافة بين جانبي المدينة لا تتجاوز في بعض الأماكن 30 إلى 50 مترًا فقط، ما جعل تخطيط المدينة طوليًا بشكل فريد، حتى أن الشوارع والمباني تتبع انحناءات النهر بدقة.
رغم محدودية المساحة، إلا أن سكان يانجين، الذين يزيد عددهم عن 400 ألف نسمة في عموم المحافظة، تمكنوا من التكيف مع طبيعة مدينتهم الضيقة. تتكدس المباني بشكل عمودي، وتنتشر المحال التجارية والمدارس والمستشفيات بشكل طولي بمحاذاة النهر. الشوارع ضيقة لكنها نابضة بالحياة، وتعكس إبداع الإنسان في التكيف مع التضاريس الصعبة.
تعتمد يانجين بشكل رئيسي على الزراعة وصيد الأسماك، بالإضافة إلى بعض الصناعات الخفيفة والتجارة المحلية. كما أن موقعها الفريد جعلها محط أنظار السائحين والمهتمين بالتصوير والطبيعة الغريبة.
ثقافيًا، تحتفظ المدينة بالكثير من العادات التقليدية لأقليات قومية تعيش في يونان، مثل قومية “يي” و”هاني”، ما يمنحها طابعًا ثقافيًا مميزًا ومتنوعًا.
تواجه يانجين تحديات طبيعية متكررة، خاصة الفيضانات والانهيارات الأرضية بسبب طبيعتها الجبلية وضيق المساحة المتاحة للبناء. ومع ذلك، طورت الحكومة المحلية مشاريع لتعزيز البنية التحتية وحماية المدينة من الكوارث الطبيعية.
تُعد مدينة يانجين مثالاً حيًا على كيفية انتصار الإنسان على قسوة الطبيعة، إذ حولت تحديًا جغرافيًا إلى نمط حياة مميز ومثير للإعجاب. اليوم، يقف الزائر أمام مشهد لا يتكرر كثيرًا في العالم: مدينة رفيعة كخيط، نابضة بالحياة بين الجبال والماء
يانجين في الصين، المدينة الانحف على الأرض تقع بين جدران جبليين شديدة الإنحدار و تعانق نهر نانشي ، تبدو يانجين أشبه بشريط أكثر من المدينة. في بعض الأماكن ، يبلغ عرضها 30 مترًا بالكاد – و مع ذلك يمتد طويلًا مثل خيط مخيط في الوادي.
المنازل مكدسة في الطول والشوارع تدور في المسارات البسيطة و المساحة.
لكن الناس هناك يجعلونها تعمل مع حياة عمودية ، و الجسور المعلقة و التخطيط الحضري الذكي الذي يحمل كل شيء في بصمة أضيق.
من الأعلى تبدو يانجين غير واقعي مثل مدينة ضيقة في بطاقة بريدية. لقد أصبحت جوهرة خفية للمسافرين و المصورين الفضوليين الذين يصطادون الأماكن التي لا تحترم القواعد و لا تحتاج إلى مساحة كبيرة لبناء حياة كاملة.
