احزاب وبرلمانملفات و تحقيقات

هشام الزهيري: سنصل إلى الكرسي بفضل حب الناس وثقتهم بنا

الكرسي ليس الهدف.. السر في التواصل مع الناس في الشارع

حوار- نهال يونس 

 

الانتخابات هي عملية ديمقراطية تُستخدم لاختيار ممثلين أو اتخاذ قرارات سياسية في مختلف المستويات الحكومية، تُعد الانتخابات أحد أهم عناصر النظام الديمقراطي، حيث تتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم واختيار من يمثلهم، ومن هنا قمنا بالحوار مع الأستاذ هشام الزهيري مرشح مجلس النواب 2025 عن دائرة طوخ

-ما هو سبب الانتشار الملحوظ في محافظة القليوبية عموماً ومركز طوخ خصوصاً؟

السبب الرئيسي وراء هذا الانتشار هو أننا عملنا لفترة طويلة في التواصل مع الناس في الشارع، حيث لاحظنا قلة الخدمات في مركز طوخ وقها خلال السنوات العشر الأخيرة، عدم تواصل المسؤولين مع المواطنين ومعرفة مشاكلهم جعلهم يشعرون بأن صوتهم غير مسموع، عندما بدأنا النزول إلى الشارع والتواصل مع الناس وتقديم الخدمات لهم، ترك ذلك أثراً إيجابياً في نفوسهم تجاهنا.

هناك عدة أسباب أخرى أهمها استماعنا لمشاكل المواطنين وتقديم الحلول ساهم في بناء علاقة قوية بيننا وبينهم، تواصلنا مع الناس منذ أكثر من 20 سنة، مما جعلهم يثقون بنا ويقبلون علينا.

لقد تعرضت لعروض من أحزاب أخرى، بما في ذلك عروض مغرية تضمن لك الحصول على الكرسي دون أي جهد. لماذا رفضت هذه العروض، وهل تخشى أن يتم سحب الكرسي منك طالما أنك في حزب صوت الشعب؟

أنا لست مهتماً بالكرسي بحد ذاته، بل بالعمل لصالح المواطنين. صحيح أنني مرشح لمجلس النواب، ولكن إذا انضممت إلى حزب كبير لمجرد الحصول على الكرسي، فإنه لن يكون له قيمة حقيقية، لأنني سأكون مكروهاً في الشارع.

قدمت لنا أحزاب كبيرة عروضاً، ونحن نحترمها، ولكنها لا تتوافق مع مبادئنا وأفكارنا، لدينا خط ثابت يركز على الاهتمام بالشارع والمواطنين، والتواصل معهم لمعرفة مشاكلهم وتقديم الخدمات اللازمة.

في حزبنا، نعتبر أنفسنا جميعاً واحداً، ولا توجد فرقة بين الأعضاء على عكس الأحزاب الأخرى التي تعتمد على الظهور الإعلامي فقط، نحن نؤمن بأهمية العمل الجاد والتواصل الحقيقي مع الناس.

أنا واثق في حب الناس لنا ودعمهم، وأؤمن أنهم سيعبرون عن دعمهم لنا في أي استفتاء، الكرسي ليس هو الهدف، بل الحفاظ على هذه العلاقة القوية مع المواطنين، اعتقد أننا سنصل إلى الكرسي بفضل حب الناس وثقتهم بنا.

هل تركيز النقطة التي يطرحها هشام الزهيري على الجانب السياسي أم الجانب الاجتماعي؟

النقطة التي يركز عليها هشام الزهيري تشمل الجانبين السياسي والاجتماعي، حيث نتابع سياسة الدولة ونؤيد الرئيس السيسي في توجهاته، في الوقت نفسه، نركز على الجانب الاجتماعي بالتواصل مع الناس ومعرفة مشاكلهم وتقديم الخدمات، ومع ذلك، فإن الجانب الاجتماعي هو ما يمنحنا شعبية أكبر بين المواطنين.

ما هي أبرز نقاط قوتك التي تميزك كمرشح لمجلس النواب؟

أبرز نقاط قوتي تتمثل في شعبيتي ودعمي من الناس، حيث عملت كثيراً في مركز طوخ، مما أكسبني تأييداً واسعاً، إضافةً إلى ذلك، أنا خريج كلية الحقوق وأفهم في القوانين، مما يمكنني من مناقشة المواد التشريعية بشكل فعّال وتمثيل مشاكل المواطنين أمام المسؤولين.

من المهم الإشارة إلى أن العديد من النواب الذين يدعون انتماءهم لمركز طوخ كانوا في الواقع يقيمون فيه فقط، بينما نحن نعيش ونعمل هنا، شعبيتنا القوية، كما يتحدث الجميع في القليوبية عن المجهودات التي نقوم بها، هي من أهم العوامل التي ستساعدني في الانتخابات.

-كيف ترى نفسك قادراً على خدمة دائرتك بعد دخولك البرلمان؟

عندما أدخل البرلمان، سأكون قادراً على إيصال مشاكل دائرتي إلى القيادات المعنية. يعرف الناس أننا نعمل بجد لتقديم الخدمات، ونسعى دائماً لتلبية احتياجاتهم. من خلال وجودنا في المجلس، سنتمكن من إيصال صوت الشارع بشكل أفضل، مما سيساعد في حل مشاكلهم.

استراتيجتي في تقديم الخدمات معروفة للجميع، وسأستمر في العمل بكل قوة. دخولنا المجلس سيمكننا من توسيع نطاق الخدمات التي نقدمها، مما سيعزز من قدرتنا على خدمة المواطنين بشكل أكبر.

-كيف تتم عملية اتخاذ القرارات في حزب صوت الشعب؟ هل هي فردية أم تتم بالمشاركة مع أعضاء الحزب؟

في حزب صوت الشعب، نحن نعتبر أنفسنا فريقاً واحداً، وهذا من أبرز ما يعجبني في الحزب، جميع القرارات تُتخذ بشكل جماعي بعد مشاورات مع أعضاء الحزب، عندما عُرض عليّ الانضمام إلى أكبر حزب في مصر، قمت بعقد اجتماع مع جميع أعضاء الحزب وأماناته لأخذ آرائهم، نحن نعمل بنظام الشورى، ولا توجد قرارات فردية، لأن الاعتماد على المشاركة الجماعية يضمن اتخاذ قرارات تخدم الجميع، وسنستمر في هذه الثقافة حتى بعد دخولنا المجلس.

لماذا يشعر النواب عند دخولهم المجلس وكأنهم يجلسون على “الكرسي” كحق مكتسب ويسعون للحفاظ على منصبهم ؟

أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن بعض النواب لا يتواصلون مع الناس أو يحاولون فهم مشاكلهم بجدية، الكثير منهم يركزون على الوصول إلى الكرسي، وحين يحصلون عليه، يبتعدون عن الناس. النواب الذين يدخلون فقط من أجل المال السياسي لن يهتموا بخدمة المواطنين. لكن نحن نسعى لتغيير هذه الصورة السلبية ونؤكد أن هدفنا هو خدمة الناس، مما يمنحهم شعوراً بأن لديهم صوتاً مسموعاً.

-لماذا لم يعد يتم إذاعة جلسات مجلس النواب؟ هل ذلك خطأ من المجلس أم من النواب أنفسهم؟

خلال الفترة الماضية، كانت الأغلبية في المجلس تنتمي إلى حزب واحد، مما أدى إلى غياب الرأي الآخر. إذا كانت كل الأمور متوافقة، فلا فائدة من إذاعة الجلسات. لكن مع التعدد الحزبي الذي ينادي به السيد الرئيس، نتوقع تغييراً في هذه الديناميكية وسنرى آراء متنوعة.

هل تعتقد أن الإشراف القضائي له أهمية في الانتخابات لمنع التزوير، أم أن التزوير سيحدث بغض النظر عن وجوده؟

بالتأكيد، للإشراف القضائي أهمية كبيرة في الانتخابات، حيث يمثل رمزاً للشفافية والعدل، تاريخياً، لم يكن القضاء شريكاً في أي تلاعب، اعتقد أن في هذه الدورة، أي شخص يحاول التلاعب بالنتائج سيتدخل الرئيس بنفسه لوقف هذه الأفعال. الحكومة تؤكد دائماً على أهمية رأي الشارع، وسيكون هناك إشراف قوي على العملية الانتخابية، مما سيساعد في منع أي تلاعب أو تزوير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى