الأخبار العالمية

غزة من جديد تحت النار… وتصعيد غير مسبوق يلوح في الأفق

محمد غريب الشهاوي

في خطوة تنذر بتصعيد خطير، أعلنت الحكومة والجيش الإسرائيلي توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، عبر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. هذا الإعلان لا يُقرأ بمعزل عن المشهد العام، بل يأتي امتدادًا لسياسة ممنهجة تقوم على خنق غزة، عسكريًا وإنسانيًا، وفرض واقع من الرعب والتجويع والتدمير.

العدوان المستمر منذ شهور لم يكن مجرد ردّ فعل، بل هو خطة متكاملة تهدف إلى تفريغ القطاع من الحياة، وتحطيم أي أمل في الاستقرار أو التهدئة. ومع كل موجة تصعيد، يكون المدنيون — الأطفال والنساء والشيوخ — هم الوقود الحقيقي لهذه الحرب.

استدعاء الاحتياط بهذه الأعداد الكبيرة يشير إلى نية لعملية برية واسعة أو حملة طويلة الأمد، وهذا يعني المزيد من الشهداء، والمزيد من البيوت المهدّمة، والمزيد من المشافي المنهارة، في وقت تعاني فيه غزة أصلاً من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

لكن وسط كل هذا السواد، تبقى غزة شامخة، عصيّة على الانكسار.

غزة التي لا تملك إلا الدعاء والمقاومة، تضع العالم أمام مرآة الأخلاق.

فأين الضمير الإنساني؟ أين القانون الدولي؟ أين الأصوات التي تصرخ دفاعًا عن حقوق الإنسان عندما يكون المظلوم فلسطينيًا؟

اللهم كن لأهل غزة ناصرًا ومعينًا،

اللهم خفف عنهم ما نزل، واربط على قلوبهم،

اللهم عليك بمن ظلمهم وأذاهم، إنك على كل شيء قدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى