الأخبار العالمية

“اتفاق الدروز” يدخل حيّز التنفيذ: دمشق تبدأ بسط الأمن في السويداء بمشاركة أبنائها

كتبت ـ مها سمير

أعلنت الحكومة السورية بدء تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع المرجعيات الدينية والوجهاء في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، في خطوة تهدف لإعادة الاستقرار بعد أسابيع من التوترات والاشتباكات.

وأكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، في بيان رسمي، أن “السلطات بدأت فعلياً تفعيل قصر الشرطة والضابطة العدلية على أبناء المحافظة، مع تأمين طريق دمشق – السويداء عبر دوريات أمنية مستمرة”، مشيراً إلى أن “جميع عناصر الشرطة من أبناء السويداء، باستثناء القائد والإداريين، وهم يتبعون مباشرة لوزارة الداخلية وتحت إشراف قيادة الشرطة”.

وشدد البكور على أن الدولة “ستتعامل بحزم مع أي جهة تهدد أمن المواطنين أو عناصر الأمن”، مؤكداً أن الأمور تسير بسلاسة دون معوقات تُذكر.

تزامن ذلك مع نشر وسائل إعلام محلية مشاهد تظهر دخول وحدات شرطية من أبناء السويداء إلى قرية الصورة الكبيرة شمال المحافظة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي لعناصر جهاز الأمن العام، في إطار تنفيذ الاتفاق.

يُذكر أن الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز أعلنت، السبت، التزامها الكامل بمخرجات الاجتماع الأخير، والذي ضم الشيخ حكمت الهجري، وشيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى عدد من الوجهاء والأمراء وممثلين عن الفصائل المحلية. وتم الاتفاق حينها على خمسة بنود أساسية، أبرزها ضبط الأمن المحلي بالتنسيق مع الدولة، وسحب المظاهر المسلحة، وتأمين الطرق.

يأتي هذا التحرك بعد تصاعد أعمال العنف في مناطق درزية محيطة بالعاصمة دمشق مثل جرمانا وصحنايا، والتي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 28 قتيلاً خلال الأيام الماضية، ما دفع الحكومة إلى البحث عن حلول عبر التفاوض مع مرجعيات الطائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى