طرابلس تحت النار : توتر أمني يشل العاصمة الليبية ويوقف الدراسة والطيران
كتب / عادل النمر
شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة من التوترات الأمنية المتصاعدة، على خلفية اشتباكات مسلحة اندلعت في عدد من أحيائها، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على أرواح المدنيين.
فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية تعليق الدراسة في جميع المدارس داخل العاصمة اليوم الثلاثاء، فيما أوقفت جامعة طرابلس الدراسة والامتحانات والأنشطة الإدارية بكافة كلياتها ومكاتبها، نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية محلية بأن العاصمة شهدت أصوات إطلاق نار متقطعة، وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل عبد الغني الككلي، المعروف باسم “غنيوة”، وهو قائد جهاز الدعم والاستقرار التابع للحكومة.
وبينما لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تلك الأنباء، تفاعل المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي بتداول مقاطع مصورة توثق إطلاق نار كثيف وحالة من الفوضى في بعض المناطق.
من جانبه، أعلن مالك مرسيط، المتحدث باسم مركز طب الطوارئ، دخول العاصمة في حالة طوارئ تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ. ودعا المواطنين المقيمين بالقرب من مناطق الاشتباكات إلى التزام منازلهم واتخاذ أقصى درجات الحذر.
كما ناشدت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة سكان طرابلس بضرورة البقاء في بيوتهم وعدم التواجد في الشوارع، حفاظًا على سلامتهم.
وفي خطوة احترازية، بدأ مطار معيتيقة الدولي تنفيذ خطة لإخلاء مرافقه، كما تم نقل عدد من الطائرات إلى مطار مصراتة، تحسبًا لتدهور الوضع الأمني بالقرب من المطار.
الوضع في طرابلس لا يزال غامضًا، وسط ترقب شعبي لما ستؤول إليه الأمور خلال الساعات المقبلة، في حين تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل الاستقرار في العاصمة الليبية المضطربة.
