ما يقوله العلم عن العلاج بالماء الياباني

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يقال إن العلاج بالماء الياباني تقليد عريق في مجال الصحة والعافية في اليابان، حيث يقدم علاجاتٍ طبيعيةً لمجموعةٍ واسعةٍ من الحالات الصحية. ويشير مؤيدوه إلى أنه استخدم لأجيالٍ لمعالجة مشاكل بسيطةٍ كالصداع، وخطيرةٍ كالسرطان.
لماذا الماء مهم: أساس الصحة الجيدة
يتكون جسمك من حوالي 60% من الماء، مما يجعل الترطيب ضروريًا لجميع الوظائف التي يؤديها تقريبًا. شرب كمية كافية من الماء يساعد على:
تنشيط العضلات للحصول على الأداء الأقصى.
دعم وظائف الكلى عن طريق التخلص من النفايات والسموم.
تعزيز الهضم الصحي والحفاظ على حركة الأمعاء المنتظمة.
تعزيز صحة البشرة ، مما يمنحك التوهج الذي تبحثين عنه.
يمكنك التحكم في تناول السعرات الحرارية عن طريق استبدال المشروبات السكرية ومساعدتك على الشعور بالشبع لفترة أطول.
إن فوائد الترطيب المناسب واضحة، ولكن الطريقة التي تقوم بها بترطيب جسمك قد تصنع كل الفارق.
اتجاه الترطيب الصباحي
بالنسبة للكثيرين، يبدأ الصباح بكوب دافئ من ماء الليمون لتنشيط يومهم ، ولسبب وجيه، ففوائده موثقة جيدًا. لكن العلاج الياباني بالماء يأخذ هذه الفكرة إلى أبعد من ذلك، مؤكدًا على أن الماء النقي هو إكسير الصباح الأمثل.
ليس مفهوم بدء اليوم بشرب الماء حكرًا على اليابان. تُبرز تقاليد الأيورفيدا القديمة أيضًا أهمية شرب الماء صباحًا لتطهير الجسم وتحفيز الهضم.
كيف يتم إجراء العلاج بالماء الياباني؟
بعد الاستيقاظ مباشرة، اشرب 640 مل من الماء (حوالي 4 أكواب، كل منها 160 مل).
من الناحية المثالية، ينبغي أن تكون المياه خالية من الفلورايد ودافئة قليلاً – وليس باردة أو بدرجة حرارة الغرفة.
قم بغسل أسنانك وتنظيف فمك، ولكن تجنب تناول أي طعام أو شراب لمدة 45 دقيقة.
تناول وجبة الإفطار بشكل طبيعي.
بمجرد تناول وجبة الإفطار، لا تتناول أي طعام أو شراب لمدة ساعتين على الأقل.
يتماشى هذا الروتين مع بعض التقاليد الشرقية الأوسع، حيث يتم تفضيل المشروبات الدافئة مثل الشاي أثناء الوجبات لدعم عملية الهضم.
كم مرة يجب أن تشرب الماء على معدة فارغة؟
العلاج المائي الياباني ليس علاجًا لمرة واحدة، بل يمارس بانتظام. هناك أوقات محددة مقترحة لكل حالة:
ارتفاع ضغط الدم: 30 يومًا
مرض السكري: 30 يومًا
التهاب المعدة: 10 أيام
الإمساك: 10 أيام
السل: 90 يومًا
السرطان: 180 يومًا
بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل، يكون العلاج أكثر تدريجيًا: يجب أن يتم إجراؤه لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع الأول قبل التقدم إلى الممارسة اليومية.
إذا كان شرب 640 مل من الماء أول شيء في الصباح يبدو مرهقًا، فمن المستحسن البدء بكمية صغيرة وزيادتها تدريجيًا حتى الوصول إلى الكمية الكاملة.
هل هناك أي بحث يدعم العلاج بالمياه اليابانية؟
لا يوجد حاليًا أي بحث علمي يثبت الادعاءات الصحية المرتبطة بالعلاج الياباني بالماء. مع أن الترطيب المناسب مفيد بلا شك للصحة العامة، إلا أن العديد من الحالات التي يزعم أن هذا العلاج يعالجها – مثل السرطان والسل – خطيرة وتتطلب تدخلات طبية متقدمة.
مع أن شرب الماء على معدة فارغة يعد عادة صحية، إلا أنه من المهم التمييز بين فوائده المثبتة، مثل ترطيب الجسم وتسهيل عملية الهضم، والادعاءات غير المُوثّقة. بالنسبة لمعظم الناس، يمكن أن يكون العلاج الياباني بالماء وسيلة رائعة للحفاظ على ترطيب الجسم، ولكنه لا ينبغي أن يغني عن العلاج التقليدي للحالات الطبية.