تقارير

انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية

د/حسين السيد عطيه
احتفظ مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة لي جيه-ميونغ بتقدم قوي على مرشح حزب سلطة الشعب كيم مون-سو، لكن كيم اقترب من لي، وفقا لأحدث استطلاع للرأي صدر اليوم الخميس، مع وصول الحملة الانتخابية إلى منتصف مدتها.

وأظهر استطلاع الرأي الوطني الذي أجري من الاثنين إلى الأربعاء، أن لي جيه-ميونغ تقدم على كيم مون-سو بنسبة تأييد بلغت 46% مقابل 32% لكيم. وجاء لي جون-سيوك، من حزب الإصلاح الجديد الصغير، في المركز الثالث بنسبة 10%. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها لي جون-سيوك على 10% من التأييد.

وبالمقارنة مع الأسبوع الماضي، تراجع لي جيه-ميونغ بمقدار 3 نقاط مئوية، في حين تقدم كيم مون-سو ولي جون-سيوك بمقداري 5 نقاط مئوية و3 نقاط مئوية على التوالي.

ودعا كيم مون-سو لي جون-سيوك إلى توحيد ترشيحاتهما من أجل مواجهة لي جيه-ميونغ بشكل أفضل؛ ولكن لي جون-سيوك، وهو زعيم سابق لحزب سلطىة الشعب، قال إنه لا ينوي دمج الحملات مع كيم.

ومدعوما بنتائج الاستطلاع الأخيرة، بدا لي جون-سيوك متفائلا اليوم الخميس، حيث قال إن أسئلة الصحفيين حول احتمال دمج الترشيحات مع كيم “لا معنى لها”.

وقام لي جيه-ميونغ بأول توقف له في جزيرة جيجو ضمن حملته الانتخابية، حيث تعهد بإلغاء قانون التقادم لجرائم العنف التي ترتكبها الدولة.

وتحتفظ الجزيرة بذكريات أليمة من انتفاضة جيجو التي اندلعت في 3 أبريل، والتي قُتل خلالها ما بين 14,000 و30,000 شخص، أي ما يصل إلى 10% من سكان الجزيرة في ذلك الوقت، خلال سلسلة من الحملات المسلحة.

وقال لي: “بالنسبة للجرائم التي تسيء فيها الحكومة استخدام السلطة الممنوحة من قبل الشعب لانتهاك حياتهم وحرياتهم وحقوقهم الإنسانية، سأُلغي قانون التقادم بشكل دائم، حتى يخضع الجناة للعقاب الجنائي ما داموا على قيد الحياة”.

وأقر الحزب الديمقراطي مشروع القانون المتعلق بذلك في ديسمبر الماضي، لكن الرئيس المؤقت آنذاك تشوي سانغ-موك رفضه في يناير. وقال لي إن حزبه سيُعيد تقديم مشروع القانون، وسيقوم بتوقيعه ليصبح قانونا في حال فوزه بالانتخابات.

وفي سيئول، أعلن كيم عن رؤية لإصلاح سياسي شامل، تتضمن تقليص عدد النواب بنسبة 10%، وتعيين مفتش خاص توصي به المعارضة، مكلفا بالتحقيق في الاتهامات المتعلقة بأسرة الرئيس وأقاربه المقربين.

وفي بورصة كوريا، استعرض كيم خطة لتعزيز سوق الأسهم في البلاد، بما في ذلك الحوافز الضريبية للمستثمرين على المدى الطويل والجهود الرامية إلى ضمان إدراج كوريا الجنوبية في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة خلال فترة ولايته إذا تم انتخابه.

وفي اجتماع منفصل مع ممثلي جماعات الضغط التجارية الخمس الكبرى، قال كيم إنه سينشئ منصب مساعد رئاسي كبير مخصص لمعالجة شؤون الشركات من أجل خلق بيئة صديقة للأعمال.

ويخطط للقاء مع ممثلي الجمعية الطبية الكورية لمعالجة المواجهة المستمرة بشأن الإصلاح الطبي، ومن المتوقع أن يوقع اتفاقية سياسية مع منظمة نسائية كبرى.

وفي وقت لاحق من اليوم، سيجري كيم حملته الانتخابية في مدينتي غانغميونغ وبوتشيون بإقليم غيونغغي، غرب سيئول. ويُشار إلى أن كيم كان نائبا عن مدينة بوتشيون لثلاث فترات من عام 1996 حتى 2006، قبل أن يُنتخب حاكما لإقليم غيونغغي.

الصورة للمرشحين الرئاسيين للأحزاب السياسية الرئيسية في كوريا الجنوبية، وهم لي جيه-ميونغ من الحزب الديمقراطي، وكيم مون-سو من حزب سلطة الشعب، ولي جون-سيوك من حزب الإصلاح الجديد (من اليسار إلى اليمين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى