د. إيمان بشير ابوكبدة
مدريد، سيودع كارلو أنشيلوتي ملعب سانتياغو برنابيو اليوم السبت (3:15 مساءً)، أمام ريال سوسيداد، في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، تمامًا مثل لوكا مودريتش، الذي أعلن أيضًا في سن 39 عامًا أنه سيترك العملاق الإسباني، ولكن فقط بعد كأس العالم للأندية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، بدا المدرب الإيطالي سعيدًا بتوديع جماهير مدريد برفقة لاعب الوسط الكرواتي المخضرم، حتى أنه نفى أي حزن على رحيله عن النادي قبل توليه مسؤولية المنتخب البرازيلي.
“لا مفر من أن تكون هذه أيامًا مميزة، وغدًا ستكون مباراتي الأخيرة. عندما تنتهي مرحلة، يكون هناك الكثير من المشاعر، لكنني لست حزينًا أيضًا، بل سعيد جدًا لأن مرحلة مهمة للغاية تنتهي. نغادر سعداء لأننا كنا نعلم أن هذا اليوم سيأتي عاجلاً أم آجلاً. لقد قضيت وقتًا رائعًا هنا، مع الكثير من الحب والمساعدة. سارت الأمور على ما يرام لفترة طويلة جدًا، وانتهت بشكل جيد، بالاتفاق التام مع النادي. لم تكن هناك أي خلافات مع الرئيس، وخاصة في اليوم الأخير. الآن تبدأ مرحلة جديدة، لقد فزنا كثيرًا، وأعتبر أيضًا أنه من النجاح. أتأثر بسرعة، إنها في جيناتي. لا أمانع أن أبكي غدًا، سيكون يومًا جميلًا. سأشاركه مع لوكا، الذي كان داعمًا رائعًا لي خلال هذه المرحلة. يبدو لي وداعه جميلًا.”
وفي وداع مودريتش، أشار “دون كارلو” إلى أنه علامة أخرى على نهاية “الجيل الذهبي” للنادي الأبيض. وفي هذا السياق، تمنى زيدان “كل التوفيق” للمدرب الذي سيخلفه في سانتياغو برنابيو، تشابي ألونسو، واعترف بأنه “لا يرغب في تدريب نادٍ آخر” بعد هذه الفترة الثانية في مدريد، راغباً في تحقيق “نجاح فوري” في البرازيل.
ويغادر أنشيلوتي ريال مدريد بعد أربعة مواسم، في فترته الثانية مع النادي بعد موسمي 2013/2014 و2014/2015، وفاز في هاتين الفترتين بـ15 لقباً، بما في ذلك ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا ولقبين في الدوري الإسباني.
وسيكون الإيطالي، الذي سيخلف دوريفال جونيور في تدريب البرازيل، أول مدرب أجنبي للمنتخب منذ ما يقرب من قرن من الزمان، حيث سيظهر لأول مرة في زيارة للإكوادور في الخامس من يونيو، قبل خوض المباراة الأولى على أرضه، في ساو باولو، ضد باراجواي، في تصفيات كأس العالم 2026.
