الأدب
جئتك ساعيًا

بقلم محمد مصطفى
يا بادئَ الخلقِ قبلَ خلقِ … التنفُّسِ
ومُرسيَ الأمرِ، ومُنزلَ من يترأَّسِ
أبا البشريَّةِ المنشورةِ في الدُّجى
وأوَّلَ من بالأرضِ سعى بتحسُّسِ
ونوحٍ، وما غرقتْ من … دعواتِهِ
إلا نفوسًا صدقَ فيها … التوجُّسِ
وإبراهيمَ، كريمًا، حليمًا … أَوَّاهًا
والنارُ بوثْقتها خَشيتْ منه التلامُسِ
وموسى وعيسى، وقبلهم … مَدَدًا
وما لاقَوا من ساعٍ لهم … لتنكسِ
وختامًا بمِسكِ المرسَلين … رحمةً
سيِّدِ الخلقِ، به الأرواحُ … تتأنَّسِ
تسألك الروحُ أنْ تَرأفْ … بها
وتغفرَ زلَّاتِ زمانٍ … قارِسِ
يَحومُ بالجنباتِ … كالهمساتِ
فأخفقَ القلبُ واللُّبُّ … الحارِسِ