كتب : جمال حشاد
يُعد القرش الأسود (Blacktip Shark أو أحيانًا يُشار إليه بـBlack Shark) من الكائنات البحرية المثيرة للاهتمام، نظرًا لقوته وسرعته وشكله الفريد. وعلى الرغم من أن “القرش الأسود” ليس نوعًا محددًا رسميًا، فإن الاسم يُطلق غالبًا على عدة أنواع من أسماك القرش ذات الزعانف السوداء، أشهرها قرش الزعنفة السوداء (Blacktip Reef Shark) والقرش ذو الزعنفة السوداء (Blacktip Shark – Carcharhinus limbatus).
الصفات الشكلية: يتميّز القرش الأسود بجسم نحيف وانسيابي، ولونه رمادي إلى فضي مع زعانف ذات أطراف سوداء، خاصة الزعنفة الظهرية والذيلية، وهو ما منحه اسمه. يتراوح طوله عادة بين 1.5 إلى 2.5 متر، ويزن حوالي 20 إلى 50 كيلوجرامًا.
موطنه: يعيش القرش الأسود في المياه الدافئة، وغالبًا ما يُشاهد في المناطق الساحلية والشعاب المرجانية والمياه الضحلة في المحيطين الهندي والهادئ، وأيضًا في بعض سواحل المحيط .
أحيانًا يقفز خارج الماء أثناء المطاردة، مما يجعله مشهدًا مثيرًا للغواصين والمصورين.
أهمية القرش الأسود في البيئة:
يلعب دورًا مهمًا في توازن النظام البيئي البحري من خلال التحكم في أعداد الأسماك التي يتغذى عليها، مما يحافظ على صحة الشعاب المرجانية وسلاسل الغذاء البحرية.
هل هو مهدد بالانقراض؟
يواجه القرش الأسود تهديدات متعددة: الصيد الجائر من أجل زعانفه.
تدمير المواطن الطبيعية مثل الشعاب المرجانية.
التلوث البحري: ووفقًا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُصنّف بعض أنواع القرش الأسود على أنها مهددة أو قريبة من التهديد.
القرش الأسود من الأسماك البحرية الرائعة التي تثير الإعجاب والخوف في آنٍ واحد. ومع أهميته في التوازن البيئي، فإن حمايته والحفاظ على موائله الطبيعية مسؤولية يجب أن يتحملها الإنسان للحفاظ على تنوع الحياة البحرية.
عن القرش ذو الزعانف السوداء: الوصف والهوية
الاسم العلمي: Carcharhinus melanopterus، من فصيلة القرش الرقيئي (Carcharhinidae)
العلامة المميزة: زعانف ذات أطراف سوداء واضحة، غالبًا مع حواف بيضاء على الزعنفة الظهرية والذيلية.
المظهر: جسم متوسط الحجم بلون رمادي بنيّ من الأعلى وأبيض من الأسفل، ليشكل تمويهًا طبيعيًا ضد الضوء والمياه.
الموطن والتوزيع: يعيش في المياه الدافئة الضحلة مثل الشعاب المرجانية، الخليج، مصبات الأنهار، وغالبًا ما يُشاهد قرب ساحل البحر الأحمر منا منطقتك (مصر).
من الأنواع القليلة التي تدخل المياه العذبة أحيانًا أو المستنقعات المالحة
الحجم والعمر: الطول النموذجي يتراوح بين 1.2 إلى 1.5 متر (≈4‑5 أقدام)، وقد يصل بعض الأفراد حتى 1.8 متر (≈6 أقدام)
العمر المتوقع حوالي 13 عامًا، الذكور تنضج حوالي 4 سنوات والإناث حوالي 7 سنوات.
السلوك والتغذية: صيّاد نشيط وسريع، يسبح بسرعة تصل إلى حوالي 32 كم/ساعة (20 ميل/ساعة)
يتغذى على الأسماك الصغيرة، القشريات، الرخويات وربما الحبار أو حتى الثعابين البحرية
يُشاهد أحيانًا وهو يقفز خارج الماء أثناء المطاردة، ويتجمع مع أقرانه في مجموعات للصيد الجماعي عند توافر الطعام.
تفاعل مع البشر: عمومًا غير عدواني تجاه الإنسان، ولكن قد يعض إذا شعر بالتهديد أو الخلط بين طرف بشري وفرائس طبيعية له
حوادث العض النادرة غالبًا خفيفة ولا تُسجّل وفيات؛ مثلاً تم توثيق حوالي 11 حالة دون وفاة منذ 1959 فقط.
الحالة والحماية: تصنف كنوع “قريب من التهديد” (Near Threatened) حسب IUCN، بسبب الصيد الجائر، التأثير البشري على الشعاب المرجانية، والتغير المناخي
يتم اصطياده محليًا لاستخدامه في اللحوم، الجلد، الزعانف وزيت الكبد، كما يُصاد كصيد ثانوي في بعض المصايد
الخلاصة: القرش ذو الزعانف السوداء هو أحد أبسط القرشيات وأكثرها انتشارًا في الشعاب المرجانية، بمظهر فريد وحجم متوسط وسلوك صيد اجتماعي وسريع.
رغم كونه غير مهدد حاليًا، إلا أن نشاطات الإنسان وما يُرافقها من تغيّر بيئي يهددان مستقبله البيئي.
اكتشافه بالقرب من الساحل قد يحدث مفاجأة أو خوفًا، لكن غالبًا ما يكون مخلوقًا غير خطير
إذا تُرك في بيئته دون استفزاز.
