كتبت ـ مها سمير
تزامن بث التلفزيون القطري الرسمي، مساء اليوم، مقاطع حية لتدريبات عسكرية لوحدات من الجيش القطري، مع موجة الغضب المحلي والدولي إثر الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية.
وظهرت أفراد الجيش القطري وهم يؤدون مناورات دقيقة ومتقنة، في رسالة واضحة على الجاهزية الدفاعية وتعزيز السلم الداخلي.
وقد شنّت إسرائيل، ظهر اليوم الثلاثاء، غارات جوية على مقر قياديين بارزين من حركة حماس في الدوحة، وزعمت استهداف شخصيات من ضمن فريق التفاوض حول وقف إطلاق النار، بينهم خالد الحيّة، القائد المفاوض الرئيسي، وسط أجواء توتر منذ اندلاع الحرب على غزة عام 2023 .
شهدت العاصمة دوحة انفجارات متعددة، تصاعد على أثرها الدخان فوق حي كتارا السكني .
وأضافت التقارير أن الهجوم، الذي أظهر استخداماً لـ”ذخائر دقيقة” بناءً على معلومات استخباراتية، استهدف ما أسمته إسرائيل “القيادة العليا” لحماس، مؤكدة أنها نفّذته بالتعاون بين الجيش (IDF) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) .
وأعربت دولة قطر عن استنكارها الشديد لهذا التصعيد، حيث وصفته بأنه “هجوم جبان” وانتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة الدولة القطرية، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، د. ماجد الأنصاري، أن السلطات القطرية بدأت تحقيقاتها على أعلى المستوى .
وعلى الصعيد الدولي، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم واعتبره “انتهاكاً فاضحاً للسيادة القطرية”، داعياً جميع الأطراف إلى التركيز على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بدل المزيد من التصعيد .
