كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تأتي رائحة الطلاء من المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي تنبعث منه أثناء جفافه. هذه المركبات قد تكون ضارة بالصحة وتسبب مجموعة من الآثار الفورية وطويلة الأجل التي يجب ألا يتم تجاهلها.
الأضرار التي لا يجب تجاهلها (الآثار الفورية وطويلة الأجل)
أولاً: الأعراض الحادة والفورية
هذه الأعراض تحدث عند التعرض للرائحة بشكل مباشر أو لفترات قصيرة، خاصة في الأماكن سيئة التهوية:
تهيج الجهاز التنفسي والعينين
تهيج وحرقان في العينين، سيلان الدموع، ومشاكل في الرؤية.
تهيج الرئة والحنجرة وصعوبة أو ضيق في التنفس والسعال، ويزداد هذا الخطر للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر أو الربو.
حساسية الجيوب الأنفية.
التأثيرات العصبية والجسمانية:
الصداع والدوار (الدوخة): وهي من الأعراض الشائعة والملحوظة.
الغثيان والقيء.
في حالات التعرض لتركيزات عالية، يمكن أن تتطور الأعراض إلى فقدان الوعي أو النوبات، لأن المذيبات العضوية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
في حالات التسمم بالهيدروكربونات الموجودة في مخففات الطلاء والمذيبات قد تظهر أعراض عصبية كـ النعاس وضعف التناسق والذهول.
اضطراب في ضربات القلب (الخفقان) في بعض الحالات.
ثانياً: المخاطر على المدى الطويل والفئات الأكثر عرضة للخطر
التعرض المزمن أو المتكرر للمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) يمكن أن يسبب أضراراً صحية أكثر خطورة:
تلف الأعضاء الداخلية:
يمكن أن يؤدي التعرض المزمن إلى تلف الجهاز العصبي والكبد والكلى.
ضعف الإدراك والذاكرة:
التنشق طويل الأجل للمواد الكيميائية يمكن أن يسبب ضعفاً في الذاكرة، وتغيرات في الشخصية، وضعفاً في المهام الإدراكية.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان:
بعض أنواع المركبات العضوية المتطايرة قد تكون مسببة للسرطان (مسّرطنة).
مخاطر على الفئات الحساسة
الأطفال: يفضل بقاء الأطفال خارج الغرف المطلية حديثاً لبضعة أيام على الأقل. وقد تم ربط تعرض الأطفال لهذه المركبات بزيادة في معدلات أعراض الحساسية، الربو، التهاب الأنف، والأكزيما. كما تشير بعض الدراسات إلى أن أبخرة الطلاء قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، خاصة عند حديثي الولادة.
النساء الحوامل: يُنصح بتجنب التعرض لها، خاصة في الثلث الأول من الحمل، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تزيد من خطر التشوهات الخلقية للجنين.
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية: مثل الربو أو حساسية الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية، فهم أكثر عرضة لشدة الأعراض.
