د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت حركة “طالبان” الحاكمة في أفغانستان، في ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد، عن إنهاء العملية العسكرية التي كانت قد أطلقتها ضد القوات الباكستانية على الحدود المشتركة، وذلك “ردًا” على الضربات الجوية التي نسبتها كابول إلى إسلام آباد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزارة الدفاع في حكومة “طالبان” أن العملية قد انتهت بنجاح بعد منتصف الليل.
وفي تفاصيل الإعلان، قال الناطق باسم وزارة الدفاع، عناية الله خوارزمي: “هذا المساء، نفذت القوات المسلحة في “الإمارة الإسلامية” بنجاح عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية على طول خط ديورند، رداً على الانتهاكات المتكررة والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية بمبادرة من الجيش الباكستاني”.
وأكد خوارزمي أن “هذه العملية انتهت عند منتصف الليل”، لكنه أتبع ذلك بتحذير واضح: “إذا ما انتُهكت مجدداً الأراضي الأفغانية، فإن قواتنا المسلحة مستعدة للتفاعل والتحرك بحزم”.
وكانت التوترات قد تصاعدت على الحدود، حيث أفاد مسؤولون محليون أفغان في ولايات كونار، وننغرهار، وبكتيا، وخوست، وهلمند – جميعها تقع على طول “خط ديورند” الحدودي – بوقوع “اشتباكات عنيفة”.
من جانبه، أكد مسؤول رفيع في بيشاور، عاصمة ولاية خيبر بختونخوا الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، أن قوات “طالبان” “بدأت هذا المساء باستخدام أسلحة خفيفة ثم المدفعية الثقيلة في أربعة مواقع على الحدود”. وذكر المسؤول الباكستاني أن القوات الباكستانية “ردت بإطلاق كثيف للنار وأسقطت ثلاث مسيرات أفغانية يشتبه في أنها كانت تنقل متفجرات”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب اتهام كابول لإسلام آباد بتنفيذ ضربات جوية على الأراضي الأفغانية، وهو ما دفع “طالبان” إلى بدء ما وصفته بالعملية الانتقامية على الشريط الحدودي.
