د. إيمان بشير ابوكبدة
استقبل إمبراطور اليابان ناروهيتو، الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترمب في طوكيو في مستهل زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك بالتزامن مع مساعي رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي لتقوية التحالف بين البلدين عبر اتفاقات تجارية ودفاعية موسعة.
ووصف البيت الأبيض اللقاء بأنه “زيارة مجاملة”، فيما أظهرت لقطات مصوّرة ترمب وهو يتبادل التحية الودية مع الإمبراطور داخل القصر الإمبراطوري بالعاصمة طوكيو، قبل أن يلتقطا الصور التذكارية. وكان ترمب أول زعيم أجنبي يلتقي ناروهيتو عقب توليه العرش عام 2019، ما يعكس رمزية العلاقة بين الطرفين.
وتأتي الزيارة في وقت تستعد فيه تاكايتشي، التي تولت منصبها قبل أيام كأول امرأة تقود الحكومة اليابانية، لعقد أول قمة لها مع ترمب يوم الثلاثاء، لبحث قضايا الدفاع والاقتصاد. وقد أعلنت نيتها رفع الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي وتسريع تحديث استراتيجية الأمن القومي، في ظل تصاعد التوتر مع الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
ووفق مصادر حكومية نقلتها وكالة “رويترز”، تسعى طوكيو لتوسيع التعاون الاقتصادي مع واشنطن من خلال صفقات لشراء منتجات زراعية وصناعية أميركية، إلى جانب اتفاقات في مجالي الطاقة وبناء السفن.
وتشهد العاصمة اليابانية إجراءات أمنية مشددة تزامناً مع الزيارة، حيث انتشرت آلاف من عناصر الشرطة في مختلف المناطق، بعد حادث أمني محدود قرب السفارة الأميركية الجمعة الماضية.
يُذكر أن اليابان تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية خارج الأراضي الأميركية، بينما يواصل ترمب الضغط على حلفائه الآسيويين لزيادة مساهماتهم في الدفاع الإقليمي، في وقت تحاول فيه طوكيو الموازنة بين شراكتها مع واشنطن وعلاقاتها الحساسة مع يمين.
