د.نادي شلقامي
تتجه الأنظار نحو بيروت وواشنطن وتل أبيب مع ورود تقارير إعلامية تحمل في طياتها تطورًا بالغ الأهمية، قد يُعيد تشكيل المشهد السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. فقد أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في نشرة عاجلة لها اليوم الخميس، بنقلها عن وسائل إعلام إسرائيلية، تأكيد مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية قد أبلغت الحكومة اللبنانية بشكل غير مباشر، أو عبر قنوات دبلوماسية رفيعة، بوجود سقف زمني محدد للتعامل مع ملف “حزب الله” البالغ التعقيد.
ووفقًا لهذه المصادر التي نقلت عنها الصحافة الإسرائيلية، فإن الموعد النهائي الذي وضعته الإدارة الأمريكية لنزع سلاح “حزب الله” وتسوية وضعه، تم تحديده بـ نهاية شهر ديسمبر من العام الجاري. هذا التقرير، الذي لم يصدر تأكيد أو نفي رسمي له حتى الآن من الأطراف المعنية، يُعتبر بمثابة قنبلة سياسية ودبلوماسية، ويضع الحكومة اللبنانية أمام تحدٍ غير مسبوق للتعامل مع مطالب دولية تعتبر سلاح “حزب الله” سببًا رئيسيًا للتوتر الإقليمي والمحور الأساسي في الصراع الحالي مع إسرائيل. ويُتوقع أن تُثير هذه المهلة موجة من التكهنات والتحركات الدبلوماسية المكثفة في الأيام القادمة، خاصةً مع استمرار التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار ضغوط دولية متزايدة تهدف إلى إنهاء وجود السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية، وسط تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية.
واشنطن تضع لبنان تحت الضغط: ديسمبر هو الموعد النهائي لتفكيك ترسانة حزب الله
363
