بقلم: أحمد رشدي
في خطوة تعيد وصل الأدب بالفن وتفتح أبواب الخيال أمام المواهب الشابة،
أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالشراكة مع «البحث العلمي للاستثمار» الراعية للمشروع الوطني للقراءة، عن إطلاق مسابقة «عالم نجيب محفوظ» التي تستهدف إعادة تصميم أغلفة أعمال الأديب العالمي الحائز جائزة نوبل. المبادرة الجديدة تأتي كدعوة مفتوحة لاحتضان الإبداع، وترسيخ مكانة القراءة، وإحياء حضور الرواية المصرية في الوعي البصري للأجيال الجديدة.
ويبدأ استقبال مشاركات المتسابقين اعتبارًا من اليوم وحتى السابع والعشرين من ديسمبر الجاري، على أن تُعلن النتائج وتوزّع الجوائز خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في احتفاء يليق باسم محفوظ وإرثه الأدبي الخالد. وتقوم فكرة المسابقة على ابتكار غلاف جديد لإحدى رواياته الشهيرة، من بينها «بين القصرين» و«قصر الشوق» و«السكرية» و«اللص والكلاب» و«زقاق المدق» و«ميرامار» و«خان الخليلي» و«السمّان والخريف» و«الطريق» و«المرايا» وغيرها من الروائع التي شكّلت ملامح السرد العربي الحديث.
وتفتح المسابقة أبوابها للمبدعين من سن الثامنة عشرة وحتى الخامسة والأربعين، حيث تختار اللجنة المختصة عشرين فائزًا تُعرض أعمالهم داخل معرض فني خاص ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويحصلون على جوائز عينية من المشروع الوطني للقراءة،
بينما تُمنح خمس جوائز مالية كبرى، تبدأ بعشرين ألف جنيه للمركز الأول، وتمر بخمسة عشر ألفًا للثاني، واثني عشر ألفًا للثالث،
وعشرة آلاف للرابع، وثمانية آلاف للمركز الخامس، وذلك بعد مراجعة الأعمال وتحكيمها وفق معايير فنية دقيقة.
ويشترط في الأعمال المقدمة أن تكون مبتكرة وأصيلة ولم تشارك في أي مسابقات أخرى، وألا تكون منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ضرورة إرسال ثلاث صور عالية الجودة لمراحل تنفيذ العمل، إحداها للنسخة النهائية، مع التزام الفائزين بتجهيز أعمالهم للعرض في نسخة معرض الكتاب لعام 2026. وتُرسل المشاركات عبر البريد الإلكتروني: egypt@srs.ae مع كتابة عبارة «مسابقة عالم نجيب محفوظ» في عنوان الرسالة،
فيما تتوافر الشروط الكاملة عبر منصات المشروع الوطني للقراءة على فيسبوك وإنستجرام وتيك توك.
مسابقة تحمل اسم محفوظ لا بد أن تكون بوابة لجيل يرى الأدب بعين جديدة،
ويلتقي فيه الفن بالكلمة في فضاء واحد،
يليق بإبداع لا يزال يتردد أثره
عبر الزمن.
