د.نادي شلقامي
أثارت قرارات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، موجة من الجدل داخل المؤسسة الأمنية، بعد أن أعلن اليوم الخميس، خلال جلسة الحكومة، عن تعيين سكرتيره العسكري، الجنرال رومان غوفمان، رئيساً جديداً لجهاز الموساد. ويشكل هذا الاختيار نقطة تحول في قيادة الجهاز الاستخباري الأبرز، حيث يطرح تساؤلات حول دلالات الاعتماد على خلفية عسكرية مباشرة في تولي هذا المنصب الحساس.
وتسود في أوساط مسؤولين سابقين في جهاز الموساد انتقادات حادّة لتعيين غوفمان، إذ يشير هؤلاء إلى أنه يفتقر إلى الخلفية الاستخباراتية، ولا يمتلك خبرة في الإدارة التنظيمية أو معرفة كافية بجوهر عمل الجهاز. وقدّر مسؤولون سابقون في الموساد، أن التعيين قد يدفع إلى موجة استقالات داخل الجهاز.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة: “قررتُ تعيين سكرتيري العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيسًا للموساد”، معتبرًا أن الاختيار يأتي بعد تقييم شامل لاحتياجات الجهاز والاستخبارات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.
وأشاد نتنياهو بغوفمان قائلًا: “ضابط صاحب مبادرة ويسعى للاحتكاك، ولديه صفات قيادية مثبتة، وإبداع، ودهاء، ومهارة عملياتية بمقاييس عالمية”، مضيفًا أن خبرته العسكرية ومسيرته القيادية جعلتاه المرشح الأنسب لتولي المنصب.
نتنياهو يقرر تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان رئيسًا جديدًا للموساد
418
المقالة السابقة
