النظام الغذائي لسرطان القولون: التعامل مع التحديات الغذائية أثناء العلاج

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يعد تناول الطعام الجيد واتباع نظام غذائي متوازن ومغذي أحد أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها الاستعداد لعلاج سرطان القولون.

الاحتياجات الغذائية أثناء الإصابة بسرطان القولون والعلاج

القولون هو أطول جزء من الأمعاء الغليظة وجزء رئيسي من الجهاز الهضمي. وظيفته الرئيسية هي إزالة الماء والمواد المغذية والشوارد من الأطعمة المهضومة جزئيًا ثم تمر النفايات المتبقية، المعروفة بالبراز، عبر القولون وتبقى في المستقيم حتى تصبح جاهزة لمغادرة الجسم.

قد يكون علاج سرطان القولون عن طريق الجراحة، المعروفة باسم استئصال القولون. يزيل استئصال القولون جزءًا من القولون ويعيد ربط الجزء المتبقي من الجهاز الهضمي للسماح للنفايات بمغادرة جسمك. ستحتاج إلى إجراء تغييرات على نظامك الغذائي لمدة ستة أسابيع تقريبًا بعد الجراحة، وقد تتغير احتياجاتك الغذائية على المدى الطويل أيضًا.

قد يحتاج بعض الأشخاص أيضًا إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة إذا كان هناك خطر أعلى لعودة سرطان القولون قد يسبب العلاج الكيميائي آثارًا جانبية تؤثر على التغذية، مثل:

الغثيان

القيء

الإسهال

الإمساك

فقدان الشهية

كما أن سوء التغذية والجفاف أكثر احتمالية في سرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون.

أطعمة لمرضى سرطان القولون

أثناء العلاج من سرطان القولون، قد تحتاج إلى تغيير نظامك الغذائي لبناء قوتك ومساعدتك على التعامل مع أي آثار جانبية للعلاج .

تختلف الاحتياجات الغذائية للأشخاص المصابين بسرطان القولون وتعتمد على مرحلة وشدة سرطان القولون ونوع العلاج الذي يحتاجونه.

إن تناول الأطعمة الصحيحة، واستهلاك المكملات الغذائية الصحيحة، والحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية قبل وبعد علاج سرطان القولون يساعدك على الشعور بالتحسن، والحفاظ على قوتك، ودعم تعافيك.

الأطعمة التي يمكنك تناولها أثناء اتباع نظام غذائي منخفض الألياف تشمل:

اللحوم والأسماك والدواجن والبروتين: قطع اللحم الطرية، واللحم المفروم، والأسماك والمحار، والتوفو، والبيض، وزبدة الفول السوداني الناعمة.

منتجات الألبان: الحليب، الزبادي العادي، الجبن، الجبن القريش، الآيس كريم، الكاسترد، والصلصات الكريمية.

الخبز والحبوب الكاملة: الخبز الأبيض، الفطائر، المعكرونة أو النودلز العادية، الأرز الأبيض.

الخضروات: الخضروات المطبوخة جيدًا الطازجة أو المعلبة بدون قشور أو سيقان أو بذور، البطاطا الحلوة أو البيضاء بدون قشور.

الفاكهة: كميات صغيرة من الفاكهة المطبوخة أو الفاكهة المعلبة الطرية بدون قشور أو بذور، وعصائر خالية من اللب

الحلويات: البسكويت والحلويات الخالية من الحبوب الكاملة، والتوت، والفواكه المجففة، والمكسرات، أو جوز الهند

أطعمة أخرى: المايونيز، كميات صغيرة من الزبدة، والكريمة، والزيوت، والمرق العادي والمرق، والكاتشب والخردل الخفيف، والسكر، والعسل، والشراب، والتوابل، والأعشاب المطبوخة، والملح، والهلام الشفاف، والشوكولاتة العادية، والحلوى الصلبة، والمارشميلو.

غذاء مرضى سرطان القولون قبل الجراحة

 قد يطلب منك طبيبك اتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل الصافية لمدة 12 إلى 24 ساعة قبل الجراحة لتنظيف القولون. يشمل هذا:

المرق

القهوة 

عصائر الفاكهة الصافية

الجيلاتين

النظام الغذائي لسرطان القولون بعد الجراحة

ستحتاج إلى إجراء بعض التغييرات على نظامك الغذائي بعد إجراء الجراحة.  

من المهم التكيف ببطء مع نظام غذائي طبيعي بعد الجراحة وزيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي تدريجيًا.

قم بإعادة الأطعمة إلى نظامك الغذائي ببطء حتى تتمكن من تحديد ما إذا كان أي طعام معين يسبب اضطرابًا في معدتك.

إن إزالة جزء من القولون قد يسبب أعراض مثل الإسهال والإمساك والانسدادات وزيادة إنتاج الغازات. تحدث هذه الأعراض لأن وظائف القولون المعتادة، مثل امتصاص السوائل، لم تعد إلى طبيعتها بعد.

إن تناول وجبات أصغر حجمًا يساعدك على إنتاج كمية أقل من الغازات، كما أن الأطعمة سهلة الهضم قد تساعد في تقليل الإسهال يجب عليك أيضًا شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، الذي يمكن أن يسببه الإسهال، ومن المهم أيضًا شرب الكثير من السوائل في الأيام التي لا يمكنك فيها تناول الطعام.

أطعمة يجب تجنبها لمرضى سرطان القولون

الأطعمة الغنية بالألياف يصعب هضمها مباشرة بعد الجراحة. إذا نصحك الطبيب باتباع نظام غذائي منخفض الألياف، فستحتاج إلى تجنب الأطعمة مثل:

الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل، أو الأرز البني، أو الشوفان

جميع أنواع الفاصوليا والمكسرات والبازلاء والعدس والبقوليات

خضروات نيئة أو مطهوة على البخار، خضروات بقشرتها

جميع الفواكه النيئة أو المجففة، وخاصة التوت والخوخ والزبيب.