د. إيمان بشير ابوكبدة
في واقعة طريفة أثارت ضجة واسعة في بريطانيا، اضطرت إحدى حدائق الحيوانات إلى فصل خمسة ببغاوات عن بعضها بعد أن تحولت إلى “عصابة” من مطلقي الشتائم.
الببغاوات، التي تنتمي لأنواع مختلفة بينها المكاو الأفريقي والأمازوني، كانت تشارك قفصاً واحداً وتتبادل الألفاظ النابية وكأنها تستمتع بذلك.
بدأ الأمر حين لاحظ العاملون أن الطيور قد التقطت مجموعة من الكلمات غير اللائقة، وبدأت تستخدمها لتوجيه “تحية غير تقليدية” للزوار. ولم تكتفِ بذلك، بل كانت تنفجر في الضحك بعد كل شتيمة، ما وضع رواد الحديقة في مزيج محرج من الدهشة والضحك.
ويبدو أن الطيور، المعروفة بطبيعتها الاجتماعية، كانت تُحفّز بعضها على هذا السلوك، إذ كانت واحدة تبدأ بالكلمة المسيئة لتهبّ البقية في “كورال” كامل من الشتائم والضحكات.
ومع تزايد الشكاوى، وجدت إدارة الحديقة نفسها أمام قرار لا مفر منه: تفريق المجموعة. فتم توزيع كل ببغاء في قفص منفصل وفي مناطق مختلفة من الحديقة، أملاً في قطع هذا “التأثير الجماعي” والتخفيف من مفرداتهم الخاطئة.
يعوّل القائمون على الحديقة على أن يساعد هذا العزل الطيور في نسيان كلماتها الخارجة واستبدالها بأصوات أكثر لطفاً، مثل صفير الزوار أو ضحكات الأطفال.
