كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
زيادة الوزن لا ترتبط فقط بتناول الطعام بكثرة أو قلة الحركة، فهناك عوامل خفية قد لا ينتبه إليها الكثيرون تؤثر بشكل كبير على تراكم الدهون وصعوبة فقدانها. إليك أبرز هذه العوامل:
قلة النوم
قلة ساعات النوم تؤثر على هرمونات الشهية مثل اللبتين والغريلين، مما يزيد الرغبة في تناول الأطعمة الدسمة والحلوة. كما أن الجسم المتعب يحرق سعرات حرارية أقل.
التوتر والإجهاد المزمن
عند التوتر، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول الذي يحفّز تخزين الدهون، خصوصاً في منطقة البطن، ويزيد الميل لتناول الطعام كوسيلة للراحة النفسية.
الأدوية
بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، أدوية الضغط، وموانع الحمل الهرمونية قد تسبب زيادة في الوزن بسبب تأثيرها على الشهية أو الأيض.
اضطرابات الغدة الدرقية
انخفاض نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى بطء عملية الأيض، مما يجعل الجسم يحرق السعرات الحرارية ببطء أكبر.
مقاومة الإنسولين
عندما يفقد الجسم حساسيته تجاه الإنسولين، يتراكم السكر في الدم ويتحول إلى دهون، مما يجعل فقدان الوزن صعباً جداً.
نقص شرب الماء
الجفاف الخفيف قد يبطئ عملية الأيض ويجعل الجسم يحتفظ بالماء والدهون، كما قد يخلط البعض بين العطش والجوع.
تناول الطعام بسرعة
الأكل السريع لا يمنح الجسم وقتاً كافياً للشعور بالشبع، مما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام دون إدراك.
قلة الحركة اليومية
حتى مع ممارسة الرياضة لوقت قصير، فإن الجلوس لفترات طويلة خلال اليوم يقلل من معدل حرق السعرات ويساهم في زيادة الوزن التدريجية.
الهرمونات الأنثوية
تغير الهرمونات خلال الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة الشهية، مما قد ينعكس على الوزن.
العوامل الوراثية
تلعب الجينات دوراً في تحديد طريقة تخزين الدهون وسرعة الأيض، ما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لزيادة الوزن من غيرهم.
نصائح عملية لتجنب العوامل الخفية لزيادة الوزن
نظّم نومك: احرص على النوم من 7 إلى 8 ساعات يومياً، وابتعد عن الشاشات قبل النوم لتسهيل الاسترخاء.
خفّف التوتر: مارس التأمل أو التنفس العميق أو المشي في الهواء الطلق لتقليل إفراز الكورتيزول.
استشر طبيبك حول الأدوية: إذا لاحظت زيادة في الوزن بعد بدء دواء معين، تحدث مع الطبيب عن بدائل مناسبة.
افحص الغدة الدرقية بانتظام: خاصة إذا كنت تشعر بالخمول وزيادة غير مبررة في الوزن.
اشرب الماء بكثرة: كوب من الماء قبل كل وجبة يساعد على ضبط الشهية ويحسّن الأيض.
تناول الطعام ببطء: امضغ جيداً وخذ وقتك لتمنح الدماغ فرصة لإرسال إشارات الشبع.
تحرك أكثر خلال اليوم: لا تكتفِ بالتمارين اليومية، بل حاول المشي أو الوقوف كل ساعة على الأقل.
راقب سكر الدم: قلل من السكريات والكربوهيدرات المكررة لدعم حساسية الإنسولين.
اهتم بتوازن الهرمونات: التغذية الجيدة والنوم المنتظم يساعدان على استقرارها بشكل طبيعي.
اعرف جسمك: إذا كان لديك استعداد وراثي لزيادة الوزن، ركّز أكثر على نمط الحياة الصحي المتوازن.
