كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يُعد مرض الشرى أو ما يُعرف بـ الأرتكاريا واحدًا من أكثر الأمراض الجلدية التحسسية انتشارًا، إذ يظهر على شكل بقع حمراء مصحوبة بحكة وتورم في الجلد. وقد تكون هذه الحالة بسيطة وعابرة، أو قد تستمر لفترات طويلة مسببة إزعاجًا كبيرًا للمصاب. وتختلف أسباب ظهور الشرى ما بين الحساسية الغذائية والملامسة، أو التغير الحراري، وحتى العوامل النفسية.
الشرى هو تفاعل جلدي ناتج عن حساسية أو تهيج، يؤدي إلى ظهور بقع بارزة حمراء متهيجة ومصحوبة بحكة. عادةً تختفي هذه الأعراض خلال 24 ساعة دون ترك ندوب، وقد تعود للظهور في مناطق أخرى من الجسم.
وفي حال استمرار ظهورها لمدة تزيد عن 6 أسابيع، تُعرف حينها باسم: الأرتكاريا المزمنة.
أسباب مرض الشرى
تتعدد أسباب ظهور الشرى، ومن أبرزها:
لدغات الحشرات.
الحساسية من الملابس أو اللاتكس أو العرق أو حبوب اللقاح.
أصباغ ومواد حافظة في الطعام.
الإجهاد النفسي الزائد.
التعرض المفرط للحرارة أو البرودة.
أطعمة مثل: الفول السوداني، البيض، المأكولات البحرية.
العدوى الفيروسية مثل عدد كريات الدم البيضاء.
بعض الأدوية.
ملامسة منتجات التنظيف أو النباتات السامة.
أمراض جهازية مثل الذئبة أو اللوكيميا.
وفي بعض الحالات، قد لا يتم التعرف على السبب بدقة، ويلجأ الطبيب لتقييم الحالة عبر اختبارات الدم أو الحساسية لتحديد العلاج المناسب.
أنواع مرض الشرى
توجد عدة أنواع من الشرى تختلف حسب السبب والعلامات، أهمها:
الشرى العاطفي أو العصبي
يرتبط بالتوتر والضغط النفسي، وتزداد حدته في فترات القلق أو الانفعالات الشديدة.
الشرى الكوليني
يظهر بعد ارتفاع حرارة الجسم نتيجة حمّام ساخن أو رياضة أو أكل حار.
الشرى الصباغي
ينتج عن زيادة الخلايا المناعية في الجلد، ويعد أكثر انتشارًا بين الأطفال والرضّع.
شرى التماس
يظهر بعد ملامسة مواد تُسبب الحساسية مثل اللاتكس أو الراتينج.
الشرى الشمسي
ينتج عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، ويحتاج المريض لتجنبها قدر الإمكان.
شرى التهاب الأوعية الدموية
نوع نادر يسبب ألمًا أو إحساسًا بالحرقان في المنطقة المصابة.
علاج مرض الشرى
يعتمد العلاج على نوع الحالة وشدتها، وتشمل الخيارات:
تنظيف المنطقة المصابة بالماء والصابون لإزالة مسببات الحساسية.
الأدوية المضادة للحساسية مثل لوراتادين أو سيتيريزين لتخفيف الحكة والتورم، تحت إشراف طبي.
الكورتيكويد الموضعي أو الفموي في الحالات الشديدة فقط وفق وصفة طبية.
الكمادات الباردة والكريمات المهدّئة لتسكين التهيج.
علاجات منزلية
يمكن لبعض الوسائل الطبيعية تهدئة الأعراض، ومنها:
جل الصبار
يُدهن على المنطقة 3 مرات يوميًا لتهدئة الالتهاب.
كمادات البابونج
تنقع زهور البابونج في الماء المغلي 15 دقيقة وتُستخدم كمادات مرتين يوميًا.
الملح الإنجليزي
إضافته إلى ماء الاستحمام يساعد على استرخاء الجلد وتخفيف الألم (3 مرات أسبوعيًا).
زيت النعناع
يوضع مخففًا على الجلد لمدة 20 دقيقة، ويكرر 2–3 مرات يوميًا.
