هل تصوير صلاة التراويح يدخل في الرياء؟

د. فرج العادلي
أقول: يستفاد من كلام أهل العلم أن تصوير العبادات المفروضة والمسنونة التي يجتمع لها الناس لا يدخل في قضية الخوف من الرياء، لأن الأمر مشاهدٌ أصلا لمن في المسجد، ولا ينقله من الإخلاص لغيره مجرد تصويره وبثه لقوم آخرين خارج المسجد، بل ربما يستحب ذلك تشجيعا للناس على الصلاة والعبادة،
والدليل قوله تعالى: إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ… ﴾ فذهب بعض أهل العلم إلى أن المقصود هنا الزكاة المفروضة، ويفضل إظهارها لتذكير الناس بها، وحثهم على إخراجها، وأما التطوع، فيفضل إخفاؤها.
وأما إذا كانت العبادة فردية لا يفعلها كثيرٌ من الناس فهذا الأفضل فيه قطعا الستر والخفاء خوفا من الرياء لقوله{… وإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ… ۚ﴾ فقال بعض أهل العلم: إنما قصد بها صدقة التطوع، وعلى كل حال فإن مدار ذلك كله على القلب.
والله أعلم