ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وسط استمرار المجازر بحق المدنيين

د/حمدان محمد
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.
ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد استقبلت مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية 62 شهيدًا و296 مصابًا، في ظل استمرار القصف العنيف على مختلف مناطق القطاع.
ومنذ 18 مارس الجاري،حصيلة الشهداء إلى 792، فيما بلغ عدد الإصابات 1,663، ما يعكس حجم التصعيد العسكري المتواصل والدمار الذي يلاحق سكان القطاع المحاصر.
أما منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، فقد بلغت حصيلة الضحايا 50,144 شهيدًا و113,704 مصابًا، وهو ما يعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ العدوانات الإسرائيلية على غزة.
ويأتي ذلك في وقتٍ تتفاقم فيه معاناة القطاع الصحي، الذي يعاني من انهيار كامل بسبب نقص الإمدادات الطبية والأدوية، فضلًا عن الاستهداف المباشر للمستشفيات والطواقم الطبية، ما يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
وفي ظل استمرار المجازر اليومية، تتعالى أصوات الاستغاثة من داخل القطاع المحاصر، حيث تطالب المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
وتؤكد الجهات الحقوقية أن استمرار هذه العمليات العسكرية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين وتقديم المساعدات العاجلة للجرحى والمصابين.
وفي المقابل، لا تزال إسرائيل تتجاهل كل النداءات الدولية لوقف إطلاق النار، وسط صمت عالمي يفاقم من معاناة سكان القطاع الذين يدفعون ثمن العدوان المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر.