كتبت ـ مها سمير
شهدت مدينة الصنمين في محافظة درعا، جنوب سوريا، اليوم الأربعاء 5 مارس 2025، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة يقودها محسن الهيمد، في إطار حملة أمنية واسعة أطلقتها السلطات السورية.
بدأت الاشتباكات بعد تعرض عناصر من مجموعة الهيمد لهجوم مسلح من قبل مجهولين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين، بينهم طفل.
ردًا على ذلك، فرضت قوات الأمن العام حظر تجوال في المدينة منذ منتصف الليل، وحاصرت الحي الغربي حيث يقيم الهيمد، الذي كان مرتبطًا سابقًا بفرع الأمن العسكري للنظام السوري.
أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى الصنمين، مع استمرار رفض المجموعة المسلحة الاستسلام أو الدخول في مفاوضات للتسوية، وسط اتهامات لها بالتورط في عمليات قتل سابقة.
أفادت مصادر محلية بمقتل ثلاثة عناصر من مجموعة الهيمد، وهم: أسامة محمد العتمة، نور الجمعة، وعلي العماد، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل.
كما أصيبت امرأة وطفلة برصاص جراء الاشتباكات، وتم نقلهما إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق.
خرجت مظاهرة في الحي الغربي من الصنمين من قبل أنصار الهيمد تأييدًا له، وسط توتر أمني شديد.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في درعا، مع استمرار السلطات في تنفيذ حملات أمنية ضد المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون.
