د/حمدان محمد
في زيارة وصفت بالتاريخية وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى معبر رفح البري في رسالة قوية لدعم الشعب الفلسطيني ورفضًا لأي محاولات لتهجيره القسري من قطاع غزة
وشهد المعبر حضورًا جماهيريًا واسعًا من أبناء سيناء وعدد من النشطاء والمتضامنين الذين احتشدوا رافعين الأعلام الفلسطينية والمصرية ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم
وحرص الرئيسان السيسي وماكرون على تحية الحشود والتأكيد على وقوف بلديهما في صف العدالة وحقوق الإنسان حيث شدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تسمح مطلقًا بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم معتبرًا أن ما يحدث في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية ومن جانبه أشار الرئيس ماكرون إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا ودعم المبادرات الإنسانية التي تسعى لإدخال المساعدات إلى القطاع مؤكدًا أن فرنسا ترفض أي حلول تنطوي على تغيير ديموغرافي أو تهجير قسري وتأتي هذه الزيارة في وقت بالغ الحساسية حيث يتصاعد القلق الدولي من تفاقم الأوضاع في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي وتزايد أعداد الضحايا المدنيين فيما يمثل التحرك المصري-الفرنسي وهذه خطوة مهمة نحو حشد التأييد الدولي لوقف العدوان وتثبيت الحق الفلسطيني
وأكدت مصادر دبلوماسية أن اللقاء المرتقب بين الرئيسين سيشهد بحث سبل تعزيز الجهود الدولية لوقف الحرب ومناقشة مبادرات جديدة لإعادة إطلاق عملية السلام وفقًا للمرجعيات الدولية وتجسد هذه الزيارة موقفًا صلبًا من قيادتين دوليتين ترفضان التهجير وتدعمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل تحديات إقليمية معقدة وغياب الأفق السياسي.
