كتب / عادل النمر
شهدت قرية الكريمات التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية، بعدما تعرّض طالبان بالصف السادس الابتدائي بمعهد الكريمات الأزهري لاعتداء عنيف بسلاح أبيض على يد شاب من قرية البرمبل، وذلك أثناء عودتهما من أداء الامتحانات بمعهد البرمبل المجاور.
بحسب شهود العيان، بدأت تفاصيل الحادثة حين استقل عدد من تلاميذ معهد الكريمات تروسيكل في طريق عودتهم إلى قريتهم بعد انتهاء آخر أيام الامتحانات، إلا أن بعض طلاب معهد البرمبل اعترضوا طريقهم وألقوا عليهم الحجارة، مما أدى إلى نشوب مشادة بينهم.
في خضم الأحداث، تدخل شاب يُدعى “عبدالرحمن. ي” من سكان قرية البرمبل، لا علاقة له بالمعهد، وأشهر سلاحًا أبيضًا من نوع “كتر”، وهاجم الطالبين عبد الله حسين وعمر حمادة، موجّهًا لهما طعنات خطيرة، حيث أصيب عبد الله بجرح غائر في البطن والصدر بلغ طوله نحو 40 سنتيمترًا، بينما أصيب زميله في الذراع والجنب.
روى سيف حسين، شقيق الطالب المصاب عبد الله، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: “أخي يدرس بالصف السادس في معهد الكريمات، وبسبب ضعف الإمكانيات يُجبرون على أداء الامتحانات بمعهد البرمبل يوميًا. بعد نهاية الامتحان الأخير، كانوا عائدين إلى القرية حين وقعت الاعتداءات”.
وأضاف: “بعد انتهاء المشادة مع طلاب البرمبل، ظننا أن الأمر قد انتهى، لكننا فوجئنا بالشاب عبدالرحمن يستل سلاحًا أبيضًا ويطعن أخي وزميله دون أي مبرر. تم نقل عبد الله على الفور إلى المستشفى في حالة حرجة، وخضع لجراحة عاجلة لإنقاذ حياته”.
وأكد سيف أن المعتدي معروف بسلوكه العدواني، وقال: “هذا الشاب ليس طالبًا، وسبق له التورط في وقائع مشابهة. ما فعله تجاوز حدود العنف، وكان من الممكن أن يتحوّل إلى جريمة قتل. لقد حررنا محضرًا رسميًا ضده تحت رقم 447 لسنة 2025، ونطالب بالتحقيق العاجل ومحاسبته قانونيًا”.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث تثير تساؤلات حول ضرورة تعزيز التواجد الأمني في محيط المؤسسات التعليمية، خصوصًا في فترات الامتحانات، لضمان سلامة الطلاب ومنع تكرار مثل هذه الوقائع .
