وفدان روسي وأوكراني وجهاً لوجه مجددًا في إسطنبول وسط آمال هشة للسلام

كتبت ـ مها سمير
توجّه وفد روسي، صباح الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية استعدادًا لجولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الأوكراني، والتي من المقرر أن تُعقد يوم الإثنين، وفق ما أفادت به وكالات أنباء روسية نقلاً عن مصادر لم تُسمّها.
ويأتي هذا اللقاء المرتقب بعد أكثر من عام على الجولة الأولى من المحادثات التي انعقدت في إسطنبول في 16 مايو/أيار 2024، والتي أسفرت آنذاك عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى، دون تحقيق اختراقات حاسمة على صعيد وقف الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط 2022 مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
من الجانب الأوكراني، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سترسل وفدًا رسميًا إلى إسطنبول يوم الإثنين، برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، وهو نفسه الذي ترأس الوفد الأوكراني في الجولة السابقة.
زيلينسكي أوضح في بيان نُشر على حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده حددت مطالبها بوضوح قبل الاجتماع، وعلى رأسها “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، و”استعادة جميع الأسرى”، إلى جانب ملف الأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو بنقلهم قسرًا إلى الأراضي الروسية.
رغم التحركات السياسية، تظل الآمال محدودة في اختراق كبير، إذ تُخيّم أجواء الشك والتصعيد العسكري على الساحة الدولية. لكن مجرد عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض، بعد أشهر من الجمود، يُعد مؤشرًا — ولو هشًا — على أن باب الدبلوماسية لم يُغلق بعد.