جنود الاحتلال يمزقون المصحف الشريف خلال اقتحام بمخيم بلاطة شرق نابلس

د/ حمدان محمد
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالعدوان والإرهاب أقدم جنود الاحتلال فجر اليوم على تمزيق نسخ من المصحف الشريف خلال اقتحامهم الوحشي لأحد منازل المواطنين في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة وأن الاقتحام جاء ضمن حملة مداهمات واعتقالات همجية اعتاد عليها الفلسطينيون صباح كل يوم لكن ما حدث هذه المرة تجاوز كل حدود الإنسانية حين عبث الجنود بنسخة من كتاب الله عز وجل ودنسوا حرمة منزل آمن ليثبتوا مجددًا أن جرائمهم لا تقف عند حدود القتل والاعتقال بل تمتد إلى الاعتداء على مقدسات الأمة الإسلامية بلا رادع ولا وازع فإن المصحف الشريف ليس مجرد كتاب لدى المسلمين بل هو دستور حياة وكلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو أعظم وأطهر كتاب عرفته البشرية يحمل في طياته الهداية والنور وهو محفوظ في صدور الملايين ومكرم في الأرض والسماء( لا يمسه إلا المطهرون)
وما فعله جنود الاحتلال ليس فقط تدنيسًا لكتاب الله بل هو إعلان عداء واضح لأمة الإسلام جمعاء واستهانة بعقيدة أكثر من مليار مسلم حول العالم
ولكن أين الضمير العالمي؟
فإن ما يحدث في فلسطين من قتل وترويع وتدنيس للمقدسات يوجب تحركًا عاجلًا من كل أحرار العالم لا أن يقفوا موقف المتفرج أو المتواطئ إن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات فهذا يشجع الاحتلال على التمادي أكثر في جرائمه ويجعل الإنسانية كلها موضع مساءلة فهذا الاحتلال لا يعرف حرمة لدم ولا تقديرًا لقدسية فيقتلون الأطفال ويهدمون البيوت ويعتديون على كتاب الله وكأنهم يحاولون بكل وسيلة كسر إرادة الشعب الفلسطيني لكنهم ينسون أن هذه الأمة التي أعزها الله بالقرآن لن تنكسر ولن تهزم ما دام القرآن في صدورها ومساجدها وبيوتها
!!!ونقول للعالم أجمع!!!
إن تمزيق المصحف الشريف ليس فقط عدوانًا على الفلسطينيين بل هو عدوان على كل مسلم وعلى كل إنسان حر في هذا العالم
فهل من صحوة ضمير؟
فإن الأمة التي نزل فيها القرآن لا تموت وستظل كلمات الله عالية ولو مزقها المعتدون بأيديهم فإنها باقية في القلوب تهز عروش الظالمين
ولكنلانقول إلا كما قال الله (ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون).