نجده محمد رضا
السلالم المذابة في معبد حتحور في دندرة بمحافظة قنا تُعد واحدة من أكثر الألغاز إثارة في تاريخ الهندسة المعمارية القديمةولا تزال تثير تساؤلات لم تجد تفسيرًا قاطعًا حتى اليوم.
يعود تاريخ هذه السلالم إلى حوالي 2000 سنة، وتظهر وكأنها تعرضت لانصهار غير طبيعي، مما يفتح الباب أمام العديد من الفرضيات حول كيفية حدوث ذلك.
قد يكون هذا الانصهار نتيجة لتقنيات بناء متقدمة لم نفهمها بعد، أو ربما هو دليل على ظاهرة طبيعية غريبة حدثت في تلك الحقبة.
ما يجعل هذه السلالم أكثر غموضًا هو شكلها غير التقليدي، الذي يبدو وكأنها تعرضت لقوة هائلة أو حرارة شديدة غير معروفة، مما يجعل من الصعب تحديد السبب وراء هذا التغيير الغريب في بنيتها.
بعض الباحثين يعتقدون أن التفاعلات الكيميائية أو الحرارة الناتجة عن عوامل بيئية قد تكون هي السبب وراء هذه الظاهرة، بينما يعتقد آخرون أن هناك شيئًا أكثر غموضًا وراء هذه السلال.
هل يمكن أن تكون هذه السلالم شاهدًا على تقنية بناء قديمة مفقودة، أو ربما على قوة غير مرئية من الطبيعة أو حتى تدخل قوى خارقة؟
معبد حتحور في دندرة، الذي يحتوي على هذه السلالم الغامضة، يُعتبر واحدًا من أروع المعابد المصرية القديمة، وأحد أفضل المعابد المحفوظة.
لكن السلالم المذابة ليست سوى جزء صغير من العديد من الألغاز التي يخبئها هذا المكان المهيب. فكل زاوية في المعبد، وكل حجر فيه، يحمل قصة غامضة لم تُكشف بعد. الأسطح المنحوتة بدقة، النقوش المعقدة، والأعمدة الضخمة التي تعكس براعة المعمار المصري القديم، جميعها تثير الفضول وتدفع العلماء والباحثين إلى إعادة النظر في فكرهم حول تقنيات البناء والتكنولوجيا في تلك الحقبة.
