مقبرة توت عنخ آمون (KV62)

أحمد حسنى القاضى
تُعد مقبرة توت عنخ آمون من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، وتقع في وادي الملوك بالضفة الغربية لمدينة الأقصر في مصر.
اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، بتمويل من اللورد كارنارفون.
وتتميز بأنها كانت شبه سليمة عند اكتشافها، ولم تتعرض للنهب كما حدث مع معظم المقابر الملكية الأخرى.
من هو توت عنخ آمون؟
توت عنخ آمون كان أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في الدولة الحديثة، تولى الحكم في سن صغيرة (حوالي 9 سنوات)، وتوفي في سن مبكرة (نحو 18 أو 19 سنة).
ورغم قِصر فترة حكمه، إلا أن اكتشاف مقبرته جعل اسمه من أشهر أسماء الفراعنة في العالم.
محتويات المقبرة
وُجد داخل المقبرة أكثر من 5000 قطعة أثرية، من أبرزها:
القناع الذهبي: من الذهب الخالص ومرصع بالأحجار الكريمة، ويُعد من أجمل ما أنتجته الحضارة المصرية القديمة.
السرير الملكي: مصمم على هيئة كائنات أسطورية ومطلي بالذهب.
العربات الحربية: ست عربات، من بينها واحدة قابلة للطي، تُظهر براعة التصميم في تلك الحقبة.
التماثيل: تماثيل لحراس ومعبودات مثل أنوبيس وحورس، وُضعت لحماية الملك في العالم الآخر.
الصناديق الخشبية: احتوت على ملابس، أسلحة، ألعاب، أدوات تجميل، ومجوهرات.
الرسومات والزخارف داخل المقبرة
رغم بساطة تصميم المقبرة، فإن جدران غرفة الدفن زُينت برسومات دينية مهمة، منها:
طقس “فتح الفم“: يُظهر الكهنة وهم يؤدون طقسًا يُعتقد أنه يتيح للملك استخدام فمه في العالم الآخر.
الملك مع الإله أوزوريس: مشهد يُجسّد استقبال الإله أوزوريس لتوت عنخ آمون بعد وفاته.
الألوان: لا تزال واضحة وزاهية حتى اليوم، بفضل إغلاق المقبرة وحمايتها من العوامل الخارجية.