“المدمرة الشبح”.. كيم جونج أون يشعل سباق التسلح في البحار النووية

كتبت ـ مها سمير
أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أنه شهد بنفسه أول تجربة لإطلاق صواريخ من مدمرة بحرية جديدة، وصفها بالمفتاح لتوسيع نطاق العمليات البحرية النووية.
وتأتي هذه الخطوة وسط توتر متصاعد في شبه الجزيرة الكورية، وتزايد الحديث عن تحالفات عسكرية مثيرة للقلق بين بيونج يانج وموسكو.
مدمرة جديدة بـ5 آلاف طن من “الردع النووي”
المدمرة الجديدة، التي كشفت عنها كوريا الشمالية مؤخرًا، تُعد الأضخم حتى الآن بقدرة حمولة تصل إلى 5,000 طن، ومزودة بأحدث ما توصلت إليه بيونج يانج في مجال التسليح البحري. ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فقد تابع كيم اختبارات على متن السفينة شملت إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، وصواريخ فرط صوتية، وأسلحة تشويش إلكتروني، ومدافع أوتوماتيكية، ما يجعلها منصة هجومية متكاملة، ومؤهلة لفرض الهيمنة في البحار.
الغواصة النووية.. الهدف التالي
خلال مراسم التدشين، أعلن كيم أن هذه المدمرة ستنضم إلى الأسطول الكوري مطلع العام المقبل، لكنه لم يخفِ طموحه في المضي خطوة أبعد. فقد أكد أن امتلاك غواصة تعمل بالطاقة النووية سيكون “الخطوة التالية الكبرى”، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في سباق التسلح البحري مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
رسائل إلى واشنطن.. وتعاون مقلق مع موسكو
وفي تصريحاته، شدد الزعيم الكوري على ضرورة تسريع تسليح البحرية بالأسلحة النووية، ردًا على ما وصفه بـ”تصاعد العدائية الأمريكية”. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من تعاون عسكري متسارع بين كوريا الشمالية وروسيا، خاصة بعد إعلان بيونج يانج لأول مرة أنها أرسلت قوات قتالية لدعم روسيا في أوكرانيا.
وفي رد لافت، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية، وأثنى على ما سماه “تضحيات الجنود الكوريين الشماليين”، في خطوة قد تؤذن بتحول خطير في التوازنات الجيوسياسية العالمية.
تصعيد لا ينذر بخير
يبدو أن كيم جونج أون عازم على إدخال بلاده حقبة جديدة من التسلح النووي البحري، مما ينذر بجولات جديدة من التصعيد في المنطقة، ويدفع المجتمع الدولي إلى دق ناقوس الخطر بشأن ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المحيطين الهادئ والهادي.