تقارير

برج القاهرة.. تحفة معمارية تجسد الحضارة المصرية

أحمد حسني القاضي الأنصاري

يُعد برج القاهرة من أبرز المعالم الهندسية في مصر وإفريقيا، إذ يتوسط العاصمة على جزيرة الزمالك، شامخًا بارتفاع 187 مترًا، مما يجعله أحد أطول الأبراج في القارة.

تصميم مستوحى من الحضارة الفرعونية

تم تشييد البرج بين عامي 1956 و1961 بتصميم المهندس المعماري نعوم شبيب، مستلهمًا هيكله من زهرة اللوتس، رمز النقاء في الحضارة الفرعونية. وقد استخدمت الخرسانة المسلحة في البناء، بينما تم تصميم قاعدته من الجرانيت الأسواني، وهو نفس الحجر الذي شُيدت به معابد الفراعنة.

معلم سياحي بانورامي

يجذب البرج آلاف الزوار سنويًا نظرًا لموقعه الفريد الذي يتيح رؤية الأهرامات، نهر النيل، وقلعة صلاح الدين من منصته العلوية. كما يضم مطعمًا دوّارًا في الطابق 14، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشهد بانورامي للعاصمة أثناء تناول الطعام.

مشروع التجديد والتطوير

خضع البرج لعملية تجديد شاملة بين عامي 2006 و2008، نفذتها شركة المقاولون العرب بتكلفة بلغت 15 مليون جنيه. شملت التجديدات ترميم الخرسانة، إضافة ثلاثة طوابق جديدة، تطوير المصاعد، وإنشاء سلم للطوارئ، إلى جانب تحديث المدخل الرئيسي وتحسين الإضاءة الخارجية.

رمز وطني للكرامة المصرية

بُني البرج في عهد الرئيس جمال عبد الناصر كرمز للكرامة المصرية، حيث كان رسالة واضحة على صلابة مصر أمام التحديات. واليوم، يظل البرج معلمًا تاريخيًا وسياحيًا بارزًا، يمثل مزيجًا رائعًا بين الأصالة والحداثة، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من هوية القاهرة المعمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى