الصحة والجمال

آلام المفاصل.. الأسباب، الأنواع، وسبل العلاج والوقاية

كتبت/نجده محمد رضا

يُعتبر التهاب المفاصل من الأمراض الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويتسبب في آلام وتيبس وتورم في المفاصل، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة المرضى وقدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.

أنواع التهاب المفاصل وأسبابها

الفصال العظمي

يُعد الأكثر شيوعًا، وينجم عن تآكل الغضروف المحيط بالمفصل نتيجة التقدم في العمر، السمنة، أو الإصابات المباشرة للمفاصل.

التهاب المفاصل الروماتويدي

مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل وتلفها.

النقرس

يحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، مما يسبب التهابًا وألمًا حادًا.

الإحصائيات العالمية

وفقًا لدراسات العبء العالمي للأمراض عام 2019، يُقدَّر أن أكثر من 527 مليون شخص حول العالم يعانون من الفصال العظمي. كما سُجِّلت إصابة 17.6 مليون شخص بالتهاب المفاصل الروماتويدي في عام 2020.

تأثير التهاب المفاصل على الحياة اليومية

يعاني المرضى من صعوبة في الحركة، مما قد يؤدي إلى العجز عن العمل، ومشكلات جنسية، والشعور بالتعب المستمر. هذه الأعراض تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى وتحد من قدرتهم على ممارسة الأنشطة الروتينية.

التشخيص والعلاج

التشخيص المبكر ضروري للسيطرة على المرض. يشمل العلاج الأدوية المضادة للالتهاب، العلاج الطبيعي، وتخفيف الوزن. في الحالات المتقدمة، قد يكون التدخل الجراحي، مثل استبدال المفصل، ضروريًا.

الوقاية والتعايش مع المرض

النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وتحسين مرونتها.

الحفاظ على وزن صحي: يساهم في تقليل الضغط على المفاصل والحد من تآكلها.

التغذية السليمة: تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن يدعم صحة المفاصل.

من المهم أيضًا تجنب التدخين، حيث أظهرت الدراسات أن نسبة التدخين العالية والسمنة الزائدة تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.

في الختام، يُعتبر الوعي بأعراض التهاب المفاصل والتشخيص المبكر واتباع نمط حياة صحي من الركائز الأساسية للوقاية والعلاج، مما يساعد المرضى على التعايش مع المرض وتحسين جودة حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى