رحيل مفاجئ للفنان سليمان عيد إثر سكتة قلبية.. صدمة في الوسط الفني ومواقف إنسانية تُخلّد ذكراه

أماني إمام
فُجع الوسط الفني المصري صباح اليوم بخبر وفاة الفنان الكوميدي سليمان عيد، عن عمر ناهز 59 عامًا، إثر سكتة قلبية مفاجئة باغتته داخل منزله، بعد أن نُقل إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أن القدر لم يمهله طويلًا.
ورغم ظهوره الأخير وهو يتمتع بصحة جيدة، جاءت وفاته صادمة لجمهوره وزملائه، الذين لم يتوقعوا أن تكون تلك اللحظات آخر عهده بالحياة، ليترك فراغًا في الساحة الفنية وقلوب محبيه.
تفاصيل اللحظات الأخيرة وسبب الوفاة
وأكد الفنان مكرم منير، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، أن الراحل كان في منزله عندما تعرّض لأزمة صحية مفاجئة وسقط على الأرض، ليتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة هناك بعد إصابته بسكتة قلبية.
وأوضح الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب الأسبق، أن السكتة القلبية التي أودت بحياة الفنان كانت ناتجة عن اختلال كهربي مفاجئ في البطين أدى لتوقف القلب، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحالات قد تُصيب الإنسان دون سابق إنذار، حتى إن لم تظهر عليه علامات مرضية واضحة.
جنازة حزينة.. والنجوم يودّعونه بالدموع
شُيعت جنازة سليمان عيد صباح اليوم بحضور حشد من الفنانين وأصدقائه ومحبيه، الذين توافدوا لتوديع الفنان صاحب الظل الخفيف، وعبّروا عن حزنهم الشديد لفقدانه المفاجئ، مؤكدين أن ما تركه من محبة ومواقف إنسانية سيظل شاهدًا على شخصيته المتواضعة والخلوقة.
مبادئ في التربية.. ورسالة تربوية خالدة
في أحد لقاءاته التليفزيونية المؤثرة مع الطفل الفنان آدم وهدان، كشف الفنان الراحل عن قناعاته التربوية التي حرص على غرسها في أبنائه، قائلًا:
“لو بتقول لابنك صلي، لازم يشوفك أنت الأول بتصلي. لازم يشوف الصدق والأمانة في تصرفاتك علشان يقلدك.”
كانت تلك الكلمات انعكاسًا لشخصيته الصادقة، بعيدًا عن الكاميرات والأضواء، كما أكد السيناريست والمنتج صلاح الجهيني، الذي شاركه آخر عمل مسرحي له.
“عايشين علشان السوكسيه”… مشهد وداع على خشبة المسرح
روى الجهيني موقفًا إنسانيًا مؤثرًا من كواليس العرض المسرحي الأخير الذي جمعه بالفنان الراحل، قائلاً:
“في آخر يوم عرض، كانت حرارته 40، وكان نايم جنب المسرح، بيرتعش، والإسعاف مستنياه بره، لكنه رفض يمشي وقال: يعني أمشي ويفوتني السوكسيه اللي في الآخر؟ إحنا عايشين علشان الشوية دول.”
واختتم الجهيني نعيه بكلمات مؤثرة:
“الله يرحمك يا صديقي، ويا رب حب الناس والسوكسيه يكون واصلك دلوقتي.”
وداعًا سليمان عيد
برحيل سليمان عيد، تفقد الساحة الفنية واحدًا من أكثر الوجوه المحبوبة في الكوميديا المصرية. عاش بسيطًا، وغادر بهدوء، لكن بصمة حضوره ستظل راسخة في ذاكرة الجمهور، ليس فقط كفنان، بل كإنسان.