الصحة والجمال

دراسة جديدة إلى أن الألعاب الناعمة أكثر تلوثًا من مقاعد المراحيض

د. إيمان بشير ابوكبدة 

توصلت دراسة جديدة إلى أن الألعاب الناعمة أكثر تلوثًا من مقاعد المراحيض. تمكن الباحثون من تحديد البكتيريا الخطيرة مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، والتي تسبب المرض للأطفال وأفراد الأسرة.

تشير دراسة علمية جديدة إلى أن: ألعاب الأطفال القماشية – وخاصة الدببة الناعمة المحبوبة – قد تكون أكثر تلوثًا من مقاعد المراحيض. وتشير الدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن الألعاب الناعمة التي تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، قد تصبح مصدرا لانتشار البكتيريا والأمراض، ليس فقط للطفل نفسه، بل أيضا لأعضاء آخرين في المنزل.وكجزء من الاختبارات، وجد أن دمية دب واحدة قد تحتوى على ضعف عدد البكتيريا الموجودة في مقعد المرحاض المتوسط. 

اكتشف باحثون من معهد MattressNextDay أن العديد من البكتيريا تنمو على الألعاب الناعمة. ويؤكد الباحثون أن من بين البكتيريا التي تم اكتشافها على أسطح الدمى والأقمشة، المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية – وهما نوعان من البكتيريا قد تكونان خطيرتين بشكل خاص.

المكورات العنقودية الذهبية هي بكتيريا توجد بشكل طبيعي على جلد الإنسان وأنفه، ولكن عندما تدخل الجسم من خلال الجروح أو ضعف جهاز المناعة، فإنها يمكن أن تسبب التهابات خطيرة مثل التهابات الجلد والتهابات الجهاز التنفسي وحتى الإنتان. من ناحية أخرى، فإن الإشريكية القولونية هي بكتيريا تنشأ في الأمعاء، وفي معظم الحالات تكون غير ضارة – ولكن سلالات معينة منها يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، والإسهال الشديد، والتهابات المسالك البولية. بالنسبة للأطفال الصغار، الذين لا تزال أجسامهم في مرحلة النمو، فإن التعرض لهذه البكتيريا يمكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص.

البكتيريا الإشريكية القولونية. تدمير الدم وتلف الكلى.

حذّر الدكتور سنيجل جاج، طبيب الأطفال المشارك في الدراسة، قائلاً: “ما نراه هنا ليس مجرد أوساخ، بل خطر صحي خفي يهدد المنازل التي تضم أطفالًا صغارًا أو أفرادًا من العائلة يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يجب أن يكون تنظيف هذه الألعاب والأقمشة أولوية قصوى لحماية صحة الجميع وسلامتهم”.ولإجراء الدراسة، أخذ الفريق عينات من سبعة مواقع مختلفة شملت أربعة عناصر: البطانيات، ودمى الأطفال، وسلة المهملات، ومقاعد المراحيض. خضعت جميع العينات لاختبار التلألؤ الحيوي (ATP) الذي يقيس كمية جزيئات ثلاثي فوسفات الأدينوزين – وهو مؤشر على وجود الخلايا الحية والمواد الملوثة الميكروبية. 

وكانت النتائج مفاجئة للباحثين أيضا: إذ أظهرت 43% من البطانيات ونحو 29% من الدمى التي تم اختبارها قيما تتجاوز 1000 وحدة – وهو مستوى يعتبر ملوثا للغاية. ومن ناحية أخرى، تبين أن العناصر التي تعتبر عادة متسخة، مثل مقاعد المراحيض وصناديق القمامة، كانت في الواقع أكثر نظافة. وأظهرت مقاعد المراحيض ما معدله 864 وحدة فقط، وأظهرت صناديق القمامة ما معدله 294 وحدة فقط.وبناء على هذه النتائج، حث الدكتور جيج الآباء على توخي الحذر الشديد عند تنظيف بطانيات وألعاب أطفالهم. “لا أستطيع المبالغة في أهمية تنظيف هذه العناصر”، قالت. “قد تبدو بريئة، ولكنها تشكل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والفطريات والمواد المسببة للحساسية.”

وقالت إن أحدث بيانات اختبار ATP تكشف عن صورة مثيرة للقلق – وهي أن الألعاب الناعمة والأقمشة يمكن أن تتراكم فيها كميات هائلة من الملوثات الميكروبية – في كثير من الأحيان دون أن نلاحظ ذلك. وخاصة عند الأطفال، يصبح الخطر ملموسا بشكل أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى