ما تحتاج إلى معرفته حول عدوى الجرثومة الملوية البوابية وعلاجها

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
على الرغم من أن الغشاء المخاطي للمعدة محمي من العدوى البكتيرية، إلا أن بكتيريا الملوية البوابية تتكيف وتستقر في المخاط، حيث يمكنها الارتباط بالخلايا الظهارية واستعمار خلايا المعدة. بمجرد أن تستعمر بكتيريا الملوية البوابية المعدة، فإنها تتكاثر وتطلق سمومًا قد تسبب أمراضًا مثل التهاب المعدة، أو قرحة المعدة، أو أورام المعدة الخبيثة.
الأسباب
تحدث عدوى بكتيريا الملوية البوابية عندما تصيب بكتيريا الملوية البَوابية المعدة. وتنتقل بكتيريا الملوية البوابية عادةً من شخص إلى آخر من خلال الملامسة المباشرة للعاب أو قيء أو براز المصاب. وقد تنتشر بكتيريا الملوية البوابية أيضًا من خلال الأطعمة أو المياه الملوثة. ولا تزال الطريقة الدقيقة التي تسبب بها بكتيريا الملوية البوابية التهاب المعدة أو قرحة هضمية عند بعض الأشخاص مجهولة.
الأعراض
لا تظهر على معظم الأشخاص المصابين بعدوى بكتيريا المَلوية البَوابية أي مؤشرات أو أعراض. ولا يعرف بشكل واضح سبب عدم ظهور الأعراض لدى العديد من الأشخاص. لكن قد يولد بعض الأشخاص بقدرة أكبر على مقاومة التأثيرات الضارة لبكتيريا الملوية البوابية.
عند ظهور مؤشرات أو أعراض للإصابة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية، فإنها عادة ما تكون مرتبطة بالتهاب المعدة أو القرحة الهضمية، وقد تشمل:
وجع أو ألم حارق في المعدة (البطن)
ألم في المعدة قد يتفاقم عندما تكون المعدة فارغة
الغثيان
فقدان الشهية
التجشؤ المتكرر
الانتفاخ
فقدان الوزن غير المقصود
نصائح
العسل: يمزج قليل من الماء الدافئ مع فنجان صغير من العسل الطبيعي. يشرب المزيج قبل تناول الوجبات الرئيسية.
الثوم: يعتبر الثوم من المواد المطهرة الطبيعية ويمكن تناوله طازجا أو كجزء من النظام الغذائي.
العلاج
عادةً ما تعالج عدوى بكتيريا الملوية البوابية باستخدام مضادَين حيويين مختلفين على الأقل في وقت واحد. وهذا يساعد على منع البكتيريا من أن تصبح مقاومة لمضاد حيوي معين.
قد يتضمن العلاج أيضًا الأدوية التي يمكنها المساعدة في شفاء المعدة، بما فيها:
مثبطات مضخة البروتون. تمنع هذه العقاقير إنتاج الحمض في المعدة. ومن مثبطات مضخة البروتون الأوميبرازول (بريلوزيك) وأيزومبرازول (نيكسيوم) ولانزوبرازول (بريفاسيد) وبانتوبرازول (برتونكس).
بزموت تابع ساليسيلات، يعمل عن طريق تغطية القرحة وحمايتها من حمض المعدة.
حاصرات الهيستامين (H-2). تكبح هذه الأدوية مادة تسمى الهيستامين تعمل على تحفيز إنتاج الحمض. ومن الأمثلة على ذلك السيميتيدين (Tagamet HB). ولا توصف حاصرات H-2 فقط لعلاج عدوى بكتيريا الملوية البوابية إلا إذا تعذر استخدام مثبطات مضخات البروتون.
قد يوصي بتكرار فحص بكتيريا الملوية البوابية بعد مرور أربعة أسابيع على الأقل من علاجك. وفي حال أظهرت الفحوص عدم نجاعة العلاج في القضاء على العدوى، فقد تحتاج إلى علاج آخر باستخدام مجموعة مختلفة من المضادات الحيوية.