كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يُعد تورم الشفاه من المشكلات الشائعة التي قد تظهر فجأة، مسببة مظهرًا مزعجًا وأحيانًا ألمًا أو حرقة. تتراوح أسبابها بين بسيطة كالحساسية أو الجفاف، وأخرى أكثر خطورة كالإصابات أو العدوى. لذا فإن معرفة السبب هي الخطوة الأولى نحو علاج فعال وسريع.
أسباب تورم الشفاه
تتعدد أسباب تورم الشفاه، ومن أبرزها:
عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية تصيب الفم أو الجلد المحيط بالشفاه.
رد فعل تحسسي تجاه بعض الأدوية أو أنواع معينة من الطعام أو المخدرات الموضعية.
تحسس من مواد التجميل مثل أحمر الشفاه أو مرطبات الشفاه التي تحتوي على مكونات مهيجة.
حمّى القش الناتجة عن الحساسية الموسمية.
تحسس من وبر الحيوانات أو الغبار أو لدغ الحشرات.
إصابات أو جراحات الفم والشفتين.
التعرض لحروق الشمس الشديدة.
احتباس السوائل في الجسم كما يحدث أثناء الحمل.
اضطرابات في أعضاء الجسم الحيوية مثل القلب أو الكبد أو الكلى.
العلاج المنزلي
يمكن تخفيف تورم الشفاه ببعض الطرق الطبيعية الفعالة، منها:
الكمادات الباردة
لف قطعة من الثلج في منشفة صغيرة ووضعها على الشفاه لمدة 10 دقائق لتقليل الالتهاب والانتفاخ.
الكمادات الدافئة
بعد الكمادات الباردة، يمكن استخدام منشفة مبللة بماء دافئ ووضعها على الشفاه لمدة 10 دقائق لتحفيز تدفق الدم وتسريع الشفاء.
الكركم
خلط ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع قليل من الماء حتى تتكون عجينة، ثم توضع على الشفاه حتى تجف، ويُكرر الاستخدام مرتين يوميًا.
جل الصبار
يُستخدم جل الصبار الطبيعي لتدليك الشفاه المتورمة ثلاث مرات يوميًا بفضل خصائصه المضادة للالتهاب.
أكياس الشاي الأسود
تُنقع أكياس الشاي في الماء الدافئ لمدة 10 دقائق، ثم توضع على الشفاه لمدة 10 دقائق، ويُكرر ذلك حتى أربع مرات في اليوم لتقليل التورم.
العلاج الطبي
إذا كان تورم الشفاه ناتجًا عن سبب مرضي أو لم يتحسن بالعلاجات المنزلية، فقد يحتاج المريض إلى تدخل طبي، ويشمل ذلك:
مضادات الهيستامين
تُستخدم في حالات الحساسية لتقليل التورم والحكة، مثل دواء لوراتادين أو سيتريزين.
الكورتيزون (الستيرويدات)
يصف الطبيب كريمات أو أقراص تحتوي على الكورتيزون لتخفيف الالتهاب الحاد، خاصة إذا كان التورم شديدًا أو مستمرًا.
المضادات الحيوية
تُعطى في حال وجود عدوى بكتيرية، بعد فحص الطبيب وتحديد نوع البكتيريا المسببة.
مضادات الفيروسات أو الفطريات
في حال كان السبب عدوى فيروسية مثل الهربس، أو فطرية في الفم والشفاه.
المرطبات الطبية والمراهم الواقية
تُستخدم لترميم الجلد المتشقق والملتهب وتمنع تفاقم الحالة.
العلاج الطارئ للحساسية الشديدة
في حالة حدوث تفاعل تحسسي حاد مصحوب بضيق في التنفس أو تورم الوجه واللسان، يجب التوجه للطوارئ فورًا، حيث يُعطى المريض حقنة الأدرينالين أو أدوية مضادة للحساسية عبر الوريد.
الوقاية من تورم الشفاه
يمكن تقليل فرص الإصابة بتورم الشفاه من خلال اتباع بعض الإرشادات البسيطة:
تجنّب الأطعمة أو الأدوية التي سببت حساسية في السابق.
اختبار مستحضرات التجميل على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامها على الشفاه.
الحفاظ على ترطيب الشفاه بانتظام، خاصة في الأجواء الجافة أو الحارة.
استخدام واقٍ من الشمس مخصص للشفاه عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس الفم بعد ملامسة الحيوانات أو الأسطح الملوثة.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن لدعم صحة الجلد.
مراجعة الطبيب عند ظهور أي تورم غير مبرر أو متكرر في الشفاه.
