“كلاب مستوردة للرعب”: تحقيق يكشف استخدام إسرائيل لكلاب هولندية لمهاجمة الفلسطينيين

تقرير ـ مها سمير
في أحد أكثر مشاهد الصراع دمويةً ووجعًا، كشفت صحيفة إيطالية عن فصل جديد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين، لكن هذه المرة لم يكن السلاح طائرة حربية أو صاروخًا، بل كلبًا مُدرّبًا.
بحسب تقرير نشرته صحيفة إل فاتو كوتيديانو الإيطالية، نقلًا عن مركز البحوث الهولندي “SOMO”، فإن إسرائيل تستورد كلابًا بوليسية هجومية من هولندا، وتستخدمها في مداهمات ليلية ضد المدنيين الفلسطينيين، بينهم أطفال وكبار سن، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
ويعرض التقرير شهادات صادمة من الضفة الغربية، من بينها واقعة مروّعة في مدينة نابلس، حيث اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة فلسطينية في ساعة متأخرة من الليل، برفقة كلب هجوم. الطفل أحمد، لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات، كان نائمًا بجوار والدته حين انقض الكلب عليه، ونهش جسده لعدة دقائق وسط صراخ الأم وعجزها عن التدخل، قبل أن تُضرب هي نفسها، ويُنقل الطفل في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث احتاج إلى 42 غرزة و8 أيام من العلاج.
التقرير يسلط الضوء على أن هولندا، التي تُعد من أكبر مصدري الكلاب البوليسية في العالم، قد تكون بشكل غير مباشر طرفًا في تسهيل هذه الانتهاكات من خلال توريدها لهذه الكلاب دون رقابة على كيفية استخدامها.
ويثير الكشف الجديد دعوات لفتح تحقيقات موسعة حول دور الشركات الهولندية في توريد هذه الكلاب، ومدى علمها باستخدامها في عمليات تنتهك حقوق الإنسان، وسط مطالبات بوقف فوري لهذه الصادرات وفرض رقابة صارمة على استخدامها.