الثقافة

المعرفة مفهومها وأهميتها في حياة الإنسان

د/حسين السيد عطيه
مما لاشك فيه أن معارف الفرد وأفكاره ونظرته للأشياء والأفراد الآخرين تعتمد على خبراته السابقة إلى حد كبير، والتي تصور للإنسان عالمه الخارجي، وكذلك فإن المعارف التي يكتسبها الفرد تؤثر على سلوكه واتجاهاته نحو الأشياء الموجودة في عالمه المعرفي وحيث أن العمل الإرشادي يعني بنقل المعارف والتوصيات الإرشادية إلي الزراع، لذا فإن هذا الفصل يتناول عرضاً لمفهوم المعرفة، وخصائصها، و أنواعها، ومصادر الحصول عليها، واكتسابها، وتصنيف مداخلها، وقياسها، وأهميتها في حياة الإنسان.
أولاً: مفهوم المعرفة:
تمثل المعرفة كل ما لدى الفرد من معلومات وأفكار وهي التي تعطي له صورة عن حقائق الأمور، وما يدور حوله وهي إحدى المكونات السلوكية للفرد، ومن ثم فإن إحداث تغييرات في معارف الفرد تؤثر على إدراكه للأمور، كما تؤثر على دوافعه ورغباته واتجاهاته، وقد تعددت الآراء في تحديد مفهوم المعرفة ولكن اتفقت في المضمون،
ومن هذه الاراء أن المعرفة تعني

“كل العمليات العقلية التي يُتوصَل بها إلي تحصيل العلم، ويترتب علي هذا التفسير العقلي للمعرفة أن تكون المعرفة فرعاً من فروع علم النفس الذي يختص بدراسة عمليات الإحساس والإدراك والتذكر والتخيل والانتباه والتفكير وما علي شاكلتها من المفاهيم”.

ويعرفها آخر بأنها “حصيلة من الحقائق أو المعلومات وكل ما يكتسبه الإنسان في حياته ويساعده علي تفهم هذه الحياة”.
كما تعرف المعرفة على أنها “مصطلح يستخدم لوصف فهم أي منا للحقيقة”، ويمكن للمعرفة أن تسجل في أدمغة الأفراد أو يتم تخزينها في وثائق المجتمع (أو المنظمة)، ومنتجاته، وممتلكاته، ونظمه، وعملياته.

ويري البعض أن المعرفة “هي المعلومات المنظمة القابلة للاستخدام في حل مشكلة معينة، وهي معلومات مفهومة، ومحللة، ومطبقة.

وأيضاً هي كل شيء ضمني أو ظاهري يستخدمه الأفراد لأداء أعمالهم بإتقان أو اتخاذ قرارات صحيحة.

أو بأنها عبارة عن مجموعة من الحقائق ووجهات النظر والآراء والأحكام وأساليب العمل والخبرات والتجارب والمعلومات والبيانات والمفاهيم والإستراتيجيات والمبادئ التي يمتلكها الفرد أو المنظمة.

و أن المعرفة تعتبر”ناتج نشاط وعمل العقل الإنساني، وتتمثل فيما يطلق عليه الآن رأس المال الفكري، وتشمل المعرفة مختلف منتجات الفكر الإنساني التي تتبلور فيها مخرجاته، وتساعد على فهم وتحليل الظواهر والمتغيرات المحيطة به، للسيطرة عليها وتحقيق أهدافه”.

وعرفت ايضا بأنها عبارة عن “مزيج من المفاهيم والأفكار والقواعد والإجراءات التي تؤدي في النهاية إلى الأفعال والقرارات الصحيحة”.

كما عرفت على أنها عبارة عن “معلومات منظمة قابلة للاستخدام في حل مشكلة معينة”.
ويري البعض أن المعرفة عبارة عن “الحصيلة النهائية لاستخدام واستثمار المعلومات من قبل الباحثين والعاملين ومتخذي القرارات”.

وتعرف المعرفة على أنها “الإدراك والوعي والفهم للخبرات والتجارب المتراكمة عبر الزمن، والمهارات والقدرات الكامنة والمكتسبة والحقائق والمفاهيم والبيانات والمعلومات التي تم تعلمها وتنظيمها ومعالجتها، مما يساعد الفرد علي تنمية قدراته ومهاراته على ممارسة وأداء أعماله بفعالية وحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى