النحاس حرفة وفن يدوي قارب علي الاندثار

احمد حشيش
داخل الحواري الضيقه بخان الخليلي والنحاسين والجماليه عظمه تاريخيه وتراثيه في فن الحفر والتشكيل علي النحاس
الحفر على النحاس وزخرفة الأوانى.. فنون تتوارثها الأجيال فى مصر
الحفر على النحاس وزخرفة الأوانى
تشكل النقوش على الأوانى النحاسية عنصرا مهما في الحضارة الإنسانية وحياة الإنسان، فعرفه الإنسان القديم، وصنع منه الأسلحة، وفي العصر الإسلامي ذاع صيت النحاس، فى الهند وأصبح لفن الزخرفة مدارسه وفنانوه المميزون.
ودخل في تشكيل وتزيين الأوانى ونُقشت زخارفه ورسومه على واجهات المتاحف والقصور، وتحتفظ معظم المتاحف العالمية بقطع فنية نادرة من النحاس، مثل متحف المترو بوليتان بنيويورك، والذي يحتفظ بسلطانية من النحاس تعود إلى النصف الأول من القرن العاشر، وتعد واحدة من أهم مقتنياته.
ولأن النحاس معدن صامد كانت أغلب احتياجات العروس وأوانيها حتى أوائل السبعينات من القرن الماضي تُصنَع منه، فإن مهنة تشكيل وزخرفة النحاس كادت تنقرض لولا التطوير الذي لحق بها في الآونة الأخيرة.
وقد رصدت عدسة وكالة الأنباء رويترز صورا لورش صهر وزخرفة ونقش الأوانى النحاسية، كما أن بعض القطع زخرفت بطريقة (التكفيت)، وهى إحدى طرق الزخرفة للتحف النحاسية، تتلخص في أن تحفر الزخارف على سطح الآنية حفرا عميقا ثم يُملأ هذا الجزء بخيوط أو سلوك نحاسية مخلوطة مع معدن آخر، عادة يكون أغلى من النحاس ومختلفا عنه في اللون حتى يعطى شكلا أجمل، ويظهر الرسوم والزخارف بلون مختلف.
بالنسبة لتلميع الأواني والقطع الكبيرة يمكن وضع ملعقة من الرمل الأصفر الناعم على قطعة من القطيفة أو ليفة وتُفرك برقة، بالنسبة إلى القطع الصغيرة والإطارات ذات النقوش الكثيرة فيمكن تلميعها باستعمال قطعة من القطيفة مبللة بكحولّ أبيض، متوافر في الصيدليات، لغرف الأثاث المطعَّمة بالنحاس، يمكن فك القطع إذا كانت مثبَّتة بمسامير وإعادة تركيبها بعد تلميعها حتى يكون التنظيف أسهل