كتبت ـ مها سمير
رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة الاعتراف بالقرارات الصادرة عن ما يُعرف بسلطة بورتسودان، مؤكدة أن هذه الجهة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان ولا تعكس إرادة الشعب السوداني، وفق ما جاء في بيان رسمي نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
جاء الرد الإماراتي بعد إعلان مجلس الأمن والدفاع في السودان، التابع لسلطة بورتسودان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات واعتبارها “دولة عدوان”، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع في الحرب الجارية ضد الجيش السوداني، وهي الاتهامات التي نفتها الإمارات بشكل متكرر على مدار الأشهر الماضية.
واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية أن التصعيد الأخير من بورتسودان هو “محاولة سياسية للتهرب من جهود ومساعي السلام”، خاصة بعد قرار محكمة العدل الدولية الذي رفض دعوى مقدمة من هذه السلطة ضد الإمارات، وهو ما وصفته أبوظبي بأنه كان سببًا مباشرًا في هذه الخطوة الانفعالية من جانب المجلس.
وأكدت الإمارات أنها لطالما كانت في طليعة الدول التي ساندت السودان طوال العقود الخمسة الماضية، وأنها ستواصل دعمها الثابت للشعب السوداني بعيدًا عن الصراعات السياسية والمناورات العسكرية.
كما شددت على أن العلاقات الأخوية بين الشعبين ستبقى راسخة، وأن الجالية السودانية المقيمة في الإمارات لن تتأثر بهذه التطورات.
وفي ختام بيانها، دعت الإمارات إلى ضرورة وجود قيادة مدنية مستقلة في السودان، تنأى بنفسها عن العنف وتحترم تطلعات السودانيين في الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن الشعب السوداني يستحق قيادة تضع مصالحه فوق كل اعتبار.
